مدينة السادس من أكتوبر، المعروفة أيضًا باسم "محافظة 6 أكتوبر"، تعد من أبرز مدن مصر الحديثة ومثال بارز للتنظيم العمراني المتقدم. أسست الدولة هذه المدينة لتخفيف الضغط السكاني المفروض على القاهرة وغيرها من المناطق المكتظة بالسكان. وتُعرف بتصميماتها الجميلة وارتفاع مستوى الخدمات فيها. تنعم المدينة بموقع استراتيجي يجعل الطقس أكثر برودة نسبياً نظراً لوقوعها على ارتفاع أعلى من مستوى سطح البحر. سميت نسبةً إلى انتصار مصر العسكري التاريخي ضد إسرائيل يوم 6 أكتوبر 1973، تحت رعاية الرئيس آنذاك محمد أنور السادات.
وتشتهر محافظة 6 أكتوبر بالتطور الاقتصادي الواضح؛ فهي مركز لصناعة متقدمة تضم مصانع رئيسية وشركات عالمية كبرى كـ"فودافون". هنا أيضاً يوجد مجموعة متنوعة من الوحدات السكنية الفاخرة بما يشمل الفيلا والقصور والشاليهات. ولا ينسى الجانب الطبي والصحي حيث تقدم المستشفيات العامة والخاصة خدمات طبية عالية الجودة. كما تضم المعاهد التعليمية والكليات الجامعية الشهيرة التي توفر فرص دراسية متنوعة.
ومع التركيز على البنية الأساسية، تحتضن المنطقة مراكز تسوق واسعة وكبيرة بالإضافة إلى عدة مساحات خضراء وفنادق ذات نجمة خمس نجوم مما يُشعر الزائر بالألفة والثراء الثقافي والسياحي. ومع ذلك، شهدت المدينة تحديات مثل تلك المرتبطة بثورات وانتفاضات شعبية أدّت لأضرار طفيفة ولكنه سرعانَما تعافت واستعادة مكانتها بسرعة البرق.
وفي ظل الحرص الكبير على التعليم، فإن مدارس المحافظة - سواء كانت رسمية أم خاصة- تعمل بكفاءة عاليه لتلبية حاجات المجتمع المحلي والإقليمي. أما بالنسبة للحياة الاجتماعية فالمنطقة مفعمة بالنشاط والحركة الدائبة دون شعور بعدم الانتظام أو التشويش المعتادة غالبًا لدى معظم مدن البلاد ذو الكثافة السكانية العالية. ويظل توسيع رقعة المساحة الحضرية هدفاً دائماً للنظام السياسي لإدارة النمو السكاني وضمان قدرتها على الاستمرار كأساس حضري عصري ونموذجي يستحق الوقوف للتأمل والمعرفة.