- صاحب المنشور: منصور بن الطيب
ملخص النقاش:
تحولت المناقشة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول "التعليم" من كونِه حلًا بسيطًا ممكنًا لتحقيق التنمية الاقتصادية، إلى تركيز أكبر على دور النظام الاجتماعي العادل في تعزيز هذه العملية. حيث اتفق معظم المشاركين على أن التعليم وإن كان عاملا مؤثرا هاما، الا انه يتطلب دعما من نظام اجتماعي واسع الانتشار يتمتع بالعدالة ويتيح الفرص بالتساوي لجميع الأفراد بغض النظر عن خلفياتهم المختلفة.
بدأ المحادثة رائدة الصباح "رجاء الشريف"، موضحة أن التعليم رغم أهميته، قد يُستخدم أيضًا لتوسيع الفوارق الاجتماعية بين مختلف الطبقات الاجتماعية. وأكدت على ضرورة تواجد نظام اجتماعي مستقر يقوم بتخفيف الفوارق ويُوفر فرصة تكافؤ الفرص لكافة الناس كي تستطيع البدء برؤية الثمر المثمر لهذه الجهود وتحقيق تقدم اقتصادي مستدام.
وأضاف "عبد البر الودغيري": "الدعم الحكومي والعناية ببنية تحتية صحية وتعليمية قوية أمر حيوي للغاية لتحويل طاقة المجتمع باتجاه تطوير الذات والاستثمار فيه". كما سلط الضوء أيضا على تأثير العنصرية المحتمل بسبب ارتفاع معدلات البطالة مما يستوجب إعادة النظر بشكل عميق داخل منظومة الدولة بأسرها حتى تصبح مكانا أفضل للعيش بالنسبة لكل شخص يعيش عليه.
وتابع حديثها "زهراء بن العابد": "يتمثل الخوف الكبير حاليا -أكثر منه تحديدا- فيما اذا كانت توجهات التعلم الجديدة ستخدم المصالح الخاصة لفئات قليلة عوضا عنها مجانية وكاملة لجميع المواطنين بلا فرق. لذلك أصبح لدينا حالا موقف شديد الوضوح وهو ان الوصول المجاني المفتوح والمعرفة المفتوحة هما طريقان رئيسيان لاستحداث عالم أكثر عدلا".
وأيده "ريهام البكاي" قائلا:"كما ذكرت سابقا, فان الحصول علي الحقيقه يعني فهم العالم بموضوعيه اكبر واتاحة اكبر للوصول إلي المعلومات لصناع القرار." ثم استدركت :"لكن اعترف هنا بأن هذا الامر قد يبدو غاية بعيدة المنال بعض الشيء الآن بالنظر الي الحالة الحاليّة المضطربة والتي تولد المزيد من المشاكل اليومية للشعوب النامية .".
ثم اختتم "نادر بن جابر":"إذا اردنا النهوض بهذه القضية فلابد لنا اولا من التأكيد مرة اخري بان جوهر قضية حقوق الانسان الأساسية هي نفسها اساس ثقافتنا وانتماءاتنا الذاتيّه ." بينما اشار ""المهدي بن غازي"" الى اهمية الاخذ بعين الاعتبار السياقات الثقافية والاجتماعية العامة اثناء اعداد البرامج التعليمية والصناعات الحديثة ذات الآفاق المرتبطة ارتباط وثيق بالحاضر والمستقبل وذلك لحماية مكتسباتها التاريخية وضمان سلامتها وطابعها الخاص والذي يعد جزء لا يتجزأ منها كمصدر حياة لهم وللعائلات الصغيرة والكبيرة كذلك .وفي نهاية المطاف , شاركه نفس الشعور الراي العام حيث ذكر '"لطفي الدين درويش': "فعندما نجتمع سويا بكل حرية ونفس واحد ،سيكون امامنا طريق واضح المعالم يقود بنا مباشرة للتحرر من براثن الخطابات السياسية الغارقة بالإلتباس والشكوك ".