تُعدّ جزيرة موريشيوس، تلك الكنز الاستوائي المرصوف بالرمال البيضاء والمياه الزرقاء الصافية، واحدة من الوجهات السياحية الأكثر روعة في العالم. لتحديد مكانها بدقة، نجد أنها تقع في غربي المحيط الهندي، وتتميز بموقع استراتيجي بين مدغشقر ومدغشرkora جنوباً والجزيرة الرئيسية لريونيون شمالاً. تبعد حوالي 855 كيلومتراً شرق القارة الأفريقية وجنوب غرب الهند.
تبلغ مساحة هذه الجزيرة الجميلة نحو 2,040 كيلومتر مربع فقط، مما يجعلها وجهة متكاملة يمكن للسائح اكتشاف كل زاوية فيها خلال رحلات قصيرة نسبيًا. تتمتع موريشيوس بمناخ حار رطب طوال العام، مع موسم ممطر يستمر عادةً من نوفمبر إلى أبريل وموسم جاف يمتد من مايو إلى أكتوبر. هذا المناخ المتوازن يساهم بشكل كبير في تنوع النباتات والحيوانات المحلية الفريد.
تشير الدراسات التاريخية إلى أن البرتغال كانت أول من اكتشف الجزيرة عام 1575، لكن نامور دي برانديكامب هو من أعطاها اسم "إيل سيلفا"، والذي تحول لاحقًا إلى "موريس"، ومن ثم إلى "موريشيوس". يعود تاريخ الاستعمار الفرنسي لهذه المنطقة إلى القرن الثامن عشر، وقد ترك ثقافة فرنسية واضحة حتى اليوم - بما في ذلك اللغة وكذلك بعض الأطعمة الشهية مثل الرولز موران.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أهميتها الاقتصادية كمحطة تجارية رئيسية بسبب موقعها الاستراتيجي. بالإضافة لذلك فهي تحتضن العديد من مواقع التراث العالمي طبقاً لمنظمة اليونسكو والتي تعكس ثراء تاريخها وثقافتها الغنية. سواء كنت مهتماً بالطبيعة الخلابة أم الحضارات القديمة أم الرياضات البحرية المثيرة، فإن موريشيوس تقدم لك شيئًا خاصًا لم تشاهده من قبل!