سلطنة عمان, تلك الدولة الخليجية المطلة على مياه الخليج العربي والبحر العربجي, تعد وجهة جذابة ومتنوعة للزوار من جميع أنحاء العالم. بفضل تقاليدها الغنية وثرائها التاريخي ومعالم طبيعية مذهلة, أصبحت سلطة عمان لاعب رئيسي في قطاع السياحة الإقليمي والعالمي.
في قلب هذا التحول نحو المزيد من الاهتمام بالمجال السياحي, تم الاعتراف بالعاصمة العمانية, مسقط, كموقع استثنائي. في العام ٢٠١٢ تحديداً, اختارت مجلة "لونلي بلانت" مسقط كمدينة السنة للسفر الترفيهي عربيًا. وقد أصبح واضحًا سبب ذلك عندما تستعرض قائمة المعالم السياحية المتاحة هنا.
وتشتهر السلطنة بجمال شواطئها النابضة بالحياة مثل شاطئ سيب وشاطئ القرم. توفر هذان الموقعان فرصًا رائعة للاستمتاع بالمظلات البحرية والتزلج الشراعي وحتى ركوب أمواج البحر. كما أنها أماكن مثالية للعائلات نظرًا لتوافر الخدمات الفندقية والمأكولات المحلية الرائعة بالإضافة إلى الأنشطة الخارجية بما يشمل الصيد برفقة سفن صيد تقليدية.
أما بالنسبة لعشاق الحياة البرية والسماء المفتوحة فسيكون مشهد دلفين الفحل والدلافين الأخرى المنتشرة حول المياه العمانية أمرًا رائعًا حقًا. ولا ننسى طبعاً مجموعة متنوعة من الحيتان التي تزور هذه المياه بصورة دورية منها حيتان الرايد وحيتان المنقار وغيرهما الكثير والتي تضيف رونقا مميزا لسحر المناظر الطبيعية هناك.
ومن ناحية أخرى فإن أرض عمان تضم أيضًا مجموعة واسعة من أنواع الطيور تتجاوز حاجز الأربعمائة صنف بعضها مقيم دائم والبعض الآخر مهاجر مؤقت وهذه الظاهرة الطبيعية جعلت من عمان مكان مغناطيسي للأخصائيين في علم الطيور الذين يرغبون برؤية تفاوت ثقافتين مختلفتين تحت سقف واحد.
بالإضافة لما سبق ذكره تشتهر صحراء سلطنة عمان برياضاتها المثيرة خاصة رحلات السفاري عبر سهول الرمل الواسعة وكذا اكتشاف الكهوف العديدة الموجودة داخل المملكة العربية السعودية والتي تمتاز بتكوينات جيولوجية فريدة وغريبة جدّا. علاوة على ذلك فان متاجرها الشعبية مليئة بأنواع الفنون التقليدية كالفضة الذهب والنسيج والأعمال المعدنية وكل قطعة تعرض قصة حب عميقة محفوظة منذ القدم ولذلك فهي تحفة تاريخية ثمينة للغاية لدى السكان الأصليين وكذلك زائرتهم.
وفي نهاية الأمر، ليس هنالك شك بأن تجربة السفر إلى سلطنة عمان ستكون فرصة عظيمة لاستكشاف جمال الطبيعة وتراث حضارات قديمة لنفس الوقت وستترك أثراً خالداً لديك مهما مر العمر!
