تعد جزيرة أبو موسى واحدة من أهم المواقع الجغرافية في الخليج العربي، وهي جزء من الإمارات العربية المتحدة. تقع هذه الجزيرة الصغيرة إلى الشمال الشرقي لمدينة خور فكان في إمارة الفجيرة. وتبعد حوالي 17 كيلومتراً عن البر الرئيسي للإمارات، مما يجعلها ذات بعد استراتيجي مميز.
تأخذ الجزيرة اسمها نسبة إلى الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، والذي يُقال إنه عاش فيها لفترة وجيزة خلال رحلاته التجارية بين عمان والحجاز. وقد لعبت الموقع الاستراتيجي لهذه الجزيرة دوراً محورياً عبر التاريخ، خاصة فيما يتعلق بالمعابر البحرية والتجارية.
إحدى سبل الوصول الرئيسية إلى الجزيرة هي عبر جسر خور فكان البحري الذي تم افتتاحه عام 2018، وهو أحد المشاريع الهندسية الضخمة التي تربط بين الجزيرة والبر الرئيسي. هذا الجسر ليس مجرد رابط جسدي فقط؛ بل هو رمز للتطور الاقتصادي والعمراني الذي تشهده المنطقة حاليًا.
بالرغم من مساحتها المتواضعة - والتي تقدر بحوالي 64 هكتاراً فقط – إلا أن جزيرة أبو موسى تحتضن مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية الخلابة والنباتات والفصيلة الحيوانية الخاصة بها. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع بموقع هادئ وساحر يجذب الزوار الباحثين عن لقمة سريعة للراحة والاسترخاء وسط مياه الخليج الصافية.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت جزيرة أبو موسى نشاطا متزايداً في مجال السياحة البيئية والسياحة الرياضية مثل الغوص وصيد الأسماك وركوب اللوح الشراعي وغيرها الكثير. وهذه الأنشطة لم تساهم فقط في تحسين الاقتصاد المحلي ولكن أيضا عززت دور الجزيرة كوجهة ثقافية وسياحية مهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.