برج إيفل، ذلك الصرح الحديدي الفولاذي الضخم، هو أحد أكثر المعالم شهرة في باريس، فرنسا والعالم. تم إنشاؤه للاحتفال بالذكرى المئوية للثورة الفرنسية، ويتألف الجسم الرئيسي للبرج من 18,038 قطعة حديد موصولة بملايين المسامير. ويصل وزنه الإجمالي لنحو 12,000 طن.
ارتفاع برج إيفل مذهل حقا؛ فهو يفوق الـ300 متر عند قياسه من قاعدته إلى هوائيه، بينما يبلغ ارتفاع سطحه 324 م، ورقم آخر لمسافة 276 م لطابقه الأعلى. يتميز البرج بتوزيعه للمواد بطريقة ذكية للغاية; مع وجود الطبقة الأكثر سمكا في الأسفل للحفاظ عليه ضد الرياح والأحوال الجوية المختلفة.
يتم الوصول لأعلى نقطة بواسطة سبعة مصاعد تعمل بالكهرباء تستطيع نقل الزائرين بسرعات عالية نسبيا - رغم أنها قد تبدو بطيئة بالنسبة لشخص ينتظر المغامرة! الرحلة تأخذ حوالي 8 دقائق فقط للتوقف عند مختلف المستويات الثلاث التي تحتوي أيضًا على مطاعم تعرض أنواع متنوعة من الوصفات المحلية والدولية مما يجعلها وجهة جذابة لعشاق الطعام أيضاً.
ابتكر التصميم الأصلي لهذه التحفة الرائعة فريق مؤلف من ستيفن سوفيستري، موريس كوتشلنت وإميل نويرغر برؤية مستقبلية لمثل هذه البنية العملاقة. ومع ذلك فإن الاسم الذي ارتبط بها ارتباطا وثيقا يعود إلى الرجل المسؤول عن تنفيذ المشروع وهو المهندس غاستون إيفل. ليس فقط أنه عمل كمراقب فني رئيسي ولكن أيضا شرف ببرجي حمل اسمه عرفانا له.
لم يتوقف دوره عند مجرد مراقبتها فحسب بل لعب دورا أساسيا في استخداماتها البحث العلمي عبر السنوات مثل دراساتrelated to meteorology, free-falling objects and atmospheric observations. بالإضافة لذلك فقد حوله الاتحاد الدولي للاتصالات إلى مركز استقبال للإشارات الراديوية منذ عام ١٩٠٠ ولم يلغ هذا الاستخدام حتى نهاية القرن العشرين.
وبدءا من العام ١٨٨٧ وانتهاء في ١٨٨٩ كانت فترة قصيرة نسبيا لتشييد المبنى والذي قام به مجموعة كبيرة تضم نحو ۵۰ مهندسا وفريق عمالة بلغ عددهم نحو ۳۰۰ شخص بكل مهاراتهم المختلفة وكانوا جميعا يعملون بإتقان ودقة لتنفيذ مخطط مشروع الضخم بهذه السرعة والكفاءة!
ومازال يُظهر قدرته على التعامل مع التقلبات المناخية بدرجة ممتازة نظرًا لأن طبقات التشطيب الخارجية المنفردة تتضمن نظام ملون خاص يستخدم فيه ألوان متفاوتة حسب الموقع داخل بنيان المبنى نفسه بداية بالأزرق الداكن بالقاع ثم يتغير تدريجيًا لينتهى بالتدرج الأبيض الناصع عند مستوى اعلى ببرجه .حيث يقوم فريقه بخلط مساحة تقدر بستون طن من الدهانات كل عدة سنوات بهدف مقاومتها للعوامل البيئية والتدهور الطبيعي بسبب أشعت الشمس والمياه والمكونات الأخرى الموجودة محليا والتي يمكن ان تؤثر عليها .كما يوجد محفورا بين صفاته الخفية تقدير لاسهاماته الرئيسية حين نقش اسماء بعض المقاولين الذين ساعدوه مباشرة أثناء عملية بناء برج الشهرة هذا مما جعله رمز خلود ذكرى ذكرى الثورة الفرنسية بشموخ باقي حتى يومنا الحالي كتذكير بصيرورة الفن الآخاذ للعمارة الحديثة في عصرها الحديث السابق ، وباعتباره واحد ابرز مواقع تراث البشرية كما صنفه اليونسكو ومنحه مكان مميز جدا ضمن تصنيفه الخاص "التراث العالمي".
وبالإضافة لما تقدم فالطبقات الداخلية مصممة أيضا لاستيعاب آلاف السلالم التسلسلية المؤدية لدورتها كاملة والتي تُقدر مجموع درجاتها تقريبًا بــ١٦٥٦ درجة وهي غير قابلة للاستعمال حالياً للاستمتاع بالمناظره المفتوحة إلا للوصول حتى مرحلة الجزء الخاص بالنصف الاول منه مقترنة برفاهيات زيارة المطاعم الترفيهية المرتبطة بتلك المنطقة الانتقالية الوسيطه وسطا بذلك شعبيتها السياحية الواسعه عالميًا بلا جدالات بل إنه يجذب ملايين الأفراد لرغبتهم بشهود روائعه الليليه بانواره المرغوبه بغزارة إبهار وسحر بما يحقق رؤاهم المثالية بطابع جمالى ساحر يبقى محفود لدى قلوب الجميع بصورة دائمية !