تتميز جمهورية الفلبين بموقعها الاستراتيجي بين المحيط الهادئ و بحر الصين الجنوبي، مما يجعلها موطنًا لأكثر من 7641 جزيرة حسب آخر تعداد رسمي أجراه المعهد الوطني للأبحاث الجغرافية للفلبين. هذا العدد الهائل من الجزر يعكس تنوع طبيعة البلاد وثروتها الطبيعية.
تشكل هذه الجزر معًا دولة هندية تسمى الأرخبيل الفيلبيني، والذي يشغل مساحة تقدر بحوالي 300 ألف كيلومتر مربع فقط من إجمالي المساحة الشاسعة للمياه المحيطة بها. ومع ذلك، فإن كثافة تواجد هذه الجزر تعطي الفلبين أهميتها العالمية وتجعل منها واحدة من أكثر الدول غنى بيولوجياً وأثرية ثقافياً في جنوب شرق آسيا.
على الرغم من أن جزءاً كبيراً من جزر الفلبين غير مأهول بالسكان، إلا أنها تشكل بيئة خصبة للحياة البرية البحرية والنباتات النادرة. العديد من هذه الجزر هي مواقع سياحية شهيرة بسبب شواطئها الخلابة ومياهها الصافية وفرص الغوص الرائعة التي توفرها الشعاب المرجانية المتنوعة. بالإضافة إلى ذلك، تعد بعض الجزر مقاصد علمية مهمة لدراسة الحياة البحرية والحفاظ عليها نظرًا لتعدد الأنواع الموجودة هناك.
في المجمل، يقدم عدد جزر الفلبين صورة حقيقية لقوة الطبيعة وسحر العالم البحري الذي يحتضن ثراءً هائلاً ومتنوعاً. إن فهم هذا الرقم الكبير للجزر ليس مجرد معرفة رقمية، ولكنه أيضًا مدخل لفهم عميق للتاريخ والثقافة والتنوع الحيوي للبلاد.
