تقع الجمهورية العربية السورية، والمعروفة أيضًا باسم "أرض الأرز"، بين خطي طول 35° و42° شرقاً وبين دائرتي عرض 32° و37° شمالاً. تمتد هذه الدولة الشرق أوسطية عبر مساحة تقدر بحوالي 185,180 كيلومتر مربع، مما يجعلها واحدة من أكبر الدول في غرب آسيا. تضاريس البلاد متنوعة بشكل ملحوظ، حيث تتراوح ما بين هضاب صحراوية وجبال شاهقة والبحر المتوسط الهادئ.

من الناحية الجغرافية، تحدّ سوريا من الشمال تركيا ومن الجنوب لبنان والأردن وفلسطين المحتلة. بالإضافة إلى ذلك، تشترك حدودها مع العراق شرقا والمملكة العربية السعودية جنوب شرقي. يعكس هذا الموقع الاستراتيجي تنوع البيئات داخل سورية، بدءاً بالسهول الإستوائية على طول ساحل البحر المتوسط وانتهاءً بالأراضي العشبية القاسية بالقرب من الحدود الشرقية.

تنقسم الأرض السورية داخليا إلى ثلاثة مناطق رئيسية بناءً على الظروف الطبيعية. المنطقة الغربية هي الأكثر كثافة سكانية وهي موطن لما يقارب نصف سكان البلاد الذين يعيشون أساسا حول العاصمة دمشق وحول مدينة حلب ثاني كبرى المدن. بينما المناطق الأخرى مثل البادية والعروبة تستضيف مجتمعات سكانية أصغر بكثير ولكنها مهمة لأسباب اقتصادية وثقافية مختلفة.

في الجزء الشمالي الشرقي، تمتد الهضاب المرتفعة التي تسمى الجزيرة السورية والتي تعتبر ذات أهمية كبيرة نظراً لاحتلالها جزء كبير من نهر الفرات الرئيسي ومياه الري الخاصة بها. أما في منطقة الحوض السوري الكبير - وهو أحد الأكبر عالمياً - فهو يتميز بتنوع الحياة النباتية الحيوانية النادرة التي تعيش ضمن بيئة صحرواية شبه قاحلة.

بشكل عام، تتمتع جغرافيا سوريا بمزيج فريد من المناظر الجميلة والتاريخ الثقافي الغني الذي جعل منها وجهة جذابة للسائحين وزوار العالم منذ القدم حتى يومنا الحالي.