جزيرة هاواي، الواقعة في الجزء الشمالي من المحيط الهادئ، تتمتع بموقع فريد وفريد من نوعه. وهي الولاية رقم 50 بالولايات المتحدة الأمريكية، وتمثل أصغر ولايات البلاد من حيث المساحة. تبعد الجزيرة حوالي 3,900 كيلومتر جنوب غرب سان فرانسيسكو، مما يجعلها واحدة من أكثر الأماكن عزلة في العالم. تغطي هاواي مساحة تقدر بـ ١٦,٧٥٨ كيلومتراً مربعاً تقريباً، منها ١١٧ كيلومتر مربع مياه داخلية والباقي أرض.
تشتهر هاواي بتنوع جغرافيتهم الطبيعية الرائع. تعتبر جزيرة هاواي الأكبر حجماً ضمن سلسلة الجزر التابعة لها، حيث تغطي نحو ١٠,٤٥١ كيلومتراً مربعياً. يليها كلٌّ من ماوي وأواهو وكاواي ومولوكاي ولي وماويلو ونيهو وهيكاكاو حسب تناقص الاحجام. هذا الاختلاف الكبير في طبوغرافية الأرض بين هذه الجزر يعود بشكل أساسي إلى طبيعتها البركانية النشطة والمستمرة منذ ملايين السنوات.
هذه التركيبة الجبلية الملونة جعلت من هاواي قبلة للسياح حول العالم الذين يأتون للاستمتاع بشلالاتها وبراكينها وشواطئها الجميلة بالإضافة لمشاهد المنحدرات الهائلة المطلة علي البحار المتلألئة. هناك أيضا الكثير من المنتزهات التاريخية والسياحية مثل متنزه بيرل هاربور الوطني ومتحف بولينيزيا الثقافي الحي وغيرهما كثير مما يضيف المزيد لما يمكن تقديمه لروّاد تلك المناطق ذات الطابع الفريد الخاص بها .
على الجانب الآخر ، يقدر عدد السكان المحليين بحوالي خمسمئة واربعون ألف نسمة بناءً علي آخر احصائيات تعداد الامريكي رسميا لسنة ٢٠٢٣ ميلادية , اي أنه قد حدث نمو ملحوظ وصل معدله %5٫۲ مقارنة بالأرقام المعلنة سابقا سنة ۲۰۱۰ ميلادي كونه رقمه السابق كان يسجل عددهم وقتذاك باحدى مليوني وثلاث مئة ألف شخص تقريبًا . وقد عرف عنه استقرار نسب هجرة الداخلين والخارجين منه باستمرار حتى الآن. لذلك فالتركيبة الديموغرافية للحالة الاجتماعية الاجتماعية فيها مازالت محافظة تمام الحفاظ مع عدم وجود تغيرات واضحه فيه بسبب خاصيته القريبة للمدن الرئيسية التجارية بالساحل الشرقي للأراضي الأميركية الأمر الذي قلّل فرص انتقال أفراد عائلاته وانتشاراته خارج نطاق حدوده الجغرافية الإقليمية التقليدية الخاصة بهذا البلد تاريخيًا ورغم صغر المساحة فإن كثافته البشرية تعد الثالث عشرة بين عموم الدول الأعضاء ضمن الاتحاد الاتحادي البيضاوي الشكل موطن الدولة الرسمية وفق تسلسل التصنيف العالمي.