تحديات التعليم العالي: نحو ثورة تفكير أم تكيف تقني?

التعليقات · 0 مشاهدات

تناولت المحادثة نقاشاً عميقاً حول مستقبل التعليم العالي في وجه تحديات متعددة. حيث دعا "شوقي البركاني" إلى تغيير جوهري في نهج التعليم نظراً لأن التكتيك

  • صاحب المنشور: شوقي البركاني

    ملخص النقاش:
    تناولت المحادثة نقاشاً عميقاً حول مستقبل التعليم العالي في وجه تحديات متعددة. حيث دعا "شوقي البركاني" إلى تغيير جوهري في نهج التعليم نظراً لأن التكتيكات التقليدية لا تستطيع التعامل بكفاءة مع المشكلات المعاصرة. وأكد على دور التكنولوجيا كمُساعد وليس الحل الوحيد، وعلى حاجة واضحة للتحول الرقمي الجذري والذي يعني إعادة تشكيل المناهج وطرائق التدريس بأسس مختلفة. بالإضافة لذلك، شددت كل من "يسرى بن لمو" و"جميلة البوعناني" على أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص باعتبارها مصدر تمويل متنوع ودعامة للاستقرار البحثي المستدام. غير أنها أيضاً عبرتا عن قلقهما من التأثيرات السلبية المحتملة لهذه الشراكات فيما يتعلق باستقلال الجامعات والحفاظ على قيم التعليم الأصيلة.

بينما أثارت "ثريا الريفي"، تطورات مثيرة للاهتمام بتأكيدها على خطر التحويل المفاهيمي للنظام التعليمي إلى مشروع تجاري بحت. واقترحت تنظيمات راسخة لمنع هذا التحريف للحفاظ على جوهر العملية التعليمية بعيداً عن المصالح الاقتصادية الضيقة. وفي المقابل، أكد "عبد القدوس بن داوود"، بالأهمية القصوى لهذا التنسيق ولكن بشرط ضمان الاعتدال بين الأدوار التجارية والمبادئ الأكاديمية الراسخة حتى لا تتعرض أجواء الفصل الدراسي لمخاطر الانقلاب التجاري.

وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر جزئياً، إلا أن جميع المشاركين اتفقوا بأن مستقبليات التعليم العالي تحتاج لإصلاح شامل ومتعدد الزوايا ليس فقط للإرتقاء بالملاءمة عند سوق العمل الحالي والسريع التغير وإنما كذلك للحفاظ على ارتباط العملية التعليمية بالقيم الثقافية والفكرية.

التعليقات