مدينة مومباي، والمعروفة سابقًا باسم بومباي، تعتبر العاصمة الاقتصادية للهند وثاني أكثر المدن سكاناً فيها. تقع هذه المدينة النابضة بالحياة على ساحل غرب الهند، تحديدًا في الجزء الشمالي من ولاية ماهاراشترا، وعلى شبه الجزيرة العربية. تُشكل المدينة مركزاً هاماً في جنوب آسيا، فهي ليست فقط المركز المالي الرئيسي للهند ولكن أيضًا واحد من أكبر عشرة مراكز تجارية ومالية عالميًا.
تاريخيًا، كانت مومباي مجموعة من سبع جزر صغيرة حتى قام المهندس البريطاني هنري راسل بالإشراف على عملية توسيعها وإعادة تصميمها. اليوم، تمتلك مومباي تقريبًا ٦٠٣,٤ كيلومتراً مربعاً من الأرض المكتسبة عبر عمليات ملء الأراضي واستصلاح الشواطئ.
تشتهر المدينة بمحيطها الهادئ الهادئ والذي يساهم في المناظر الخلابة للشوارع الضيقة والشقق العلوية في المباني القديمة. بالإضافة لذلك، تعد محطاتها الرئيسية نقطة عبور هامة للنقل البحري التجاري الدولي، مما يؤكد مكانتها التجارية العالمية. كما أنها تحتضن العديد من المؤسسات المالية الهامة مثل الاحتياطي الريفي الهندي وسوق بورصة بومباي وغيرها الكثير والتي تساهم بشكل كبير في اقتصاد الهند.
على الرغم من كثافتها السكانية المرتفعة، إلا أن الطبيعة القريبة تبقى جزء أساسي منها؛ مع وجود عدة بحيرات طبيعية بما فيها الفيهر وفايترنّا العليا والسفلية إضافة لأنهار نهاري سار وديسار وأوهيفارا الصغيرة التي تلعب دور مهم في دعم الحياة المحلية والصناعات الزراعية بها. ومع ذلك، فإن الموقع الجغرافي لهذه المدينة يعني أيضًا التعرض المستمر لخطر الزلازل بسبب وجود ثلاث وعشرون خندق زلزالي حول المنطقة.
من الناحية التاريخية والثقافية، لعبت مومباي دوراً محورياً في حراك الاستقلال الهندي حيث كانت بمثابة قلب حركة الحرية قبل استقلال الهند سنة ١٩٤٧ حين كانت تسمى "الهند". وكانت هذه المدينة أحد أهم المواقع السياسية والاقتصادية منذ القدم ولذلك ليس مستغرباً ان تعرف حالياً بأنها عروس بوليوود ومقر الأعمال والأحداث الهامة الأخرى. إنها تعكس تنوع الثقافات والأديان المختلفة التي تعيش جنباً الى جنب بوحدتهم وتآلفهم الفريدين داخل حدود مدينتهم الواحدة.
