تقع جمهورية موريتانيا الإسلامية الواقعة على الساحل الغربي لأفريقيا، وتتميز بثقافتها المتنوعة والتراث التاريخي العريق. تعد نواكشوط عاصمتها وأكبر مدنها، وهي نقطة محورية للحياة السياسية والثقافية والاقتصادية بالبلاد. أسست هذه المدينة الحديثة عام 1958 عندما نقل الحكم الاستعماري الفرنسي مقر الإدارة إلى موقع جديد بعد حرائق دمرت مدينة سان لويس القديمة التي كانت تحتضن الحكومة آنذاك.

تشتهر نواكشوط بموقعها الجغرافي الفريد عند ملتقى نهر السنغال مع المحيط الأطلسي مما يجعلها مركزاً مهماً للتجارة والنقل البحري. تنبض المدينة بالحركة بسبب تطور قطاع الخدمات فيها بشكل ملحوظ منذ استقلال البلاد سنة ١٩٦٠ وحتى يومنا هذا؛ إذ تضم مجموعة متنوعة من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والمرافق العامة مثل الجامعات والمعاهد البحثية ومراكز التسوق وغيرها الكثير والتي تساهم جميعها بتشكيل الطابع المعاصر لهذه العاصمية الخصبة. كما أنها تحظى بشعبية واسعة لدى الزوار والسائحين الذين يأتون للاستمتاع بالتراث الثقافي للمدينة وزيارة المناطق السياحية الشهيرة القريبة منها وعلى رأسها منتزه باندا الطبيعي ومعبد "روصو" الصخري الضخم بالإضافة لفرصة التعرف أكثر على الحياة اليومية لسكان المنطقة المحلية وكرم ضيافتهم الأصيلة. وبذلك فإن زيارة نواكشوط تحمل بين طياتها تجربة فريدة تجمع بين الماضي والحاضر لتقدم وجهًا متعدد الجوانب للعاصمة الحيوية لموريتانيا الشقيقة.