عاصمة كوريا الجنوبية سول: تاريخ غني وثقافة نابضة بالحياة

التعليقات · 1 مشاهدات

سول، الواقعة على ضفاف نهر هان في جنوب شبه الجزيرة الكورية، ليست مجرد عاصمة لكوريا الجنوبية؛ بل هي قلب الحياة الثقافية والتاريخية في البلاد. تتميز هذه

سول، الواقعة على ضفاف نهر هان في جنوب شبه الجزيرة الكورية، ليست مجرد عاصمة لكوريا الجنوبية؛ بل هي قلب الحياة الثقافية والتاريخية في البلاد. تتميز هذه المدينة بخلفيةٍ ثرية ومتنوعة تعكس تطورها عبر القرون. يعود تاريخ إنشاء سول إلى القرن الثالث عشر، عندما كانت تُعرف تحت عدة اسماء منها وريسونغ، وهانجو، ونانغيونغ، وغيرها. أما اسم "سول" فقد اختُير رسمياً لها عام 1394 ميلادية.

تعدّ سول حالياً واحدةً من أكثر المدن اكتظاظاً بالسكان بين دول العالم المتقدمة، إذ يبلغ تعداد سكانها نحو عشرة ملايين شخص حسب آخر الإحصائيات الرسمية. تضم المدينة مجموعة متنوعة من الآثار والمعالم التاريخية التي اعتمدتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ضمن قائمة التراث العالمي. تشمل هذه المواقع قلعتي هاوسونغ وشانديجوك بمبانيهما الفخمة والقصر الملكي القديم بجوار المنتزهات الطبيعية الخلابة داخل حدود المدينة نفسها.

لا تقتصر شهرة سول على تراثها الثقافي وحسب؛ فالنشاط الاقتصادي النشيط هو الآخر جزء مهم مما يجعل منها مركز جذب عالمي. لقد شهدت الفترة الأخيرة نهوضاً اقتصادياً ملحوظاً مهد الطريق لتحقيق مكانة متقدمة داخل نادي الدول الرنانة للاقتصاديات الناشئة. ولا يمكن تجاهل الدور الحيوي لشركات العملاق المحلية مثل سامسونج وإل جي والتي تركت بصمتها الدولية واضحة سواء فيما يتعلق بتكنولوجيا الإلكترونيات الاستهلاكية الحديثة أو مجال السيارات الفاخرة. وتم تكريم المدينة مرتين بالفعل بوصفهما "عاصمة للتصميم" لعامي ٢٠١٠ و٢٠١٤ وفق تصنيف اليونسكو الخاص بالتعمير العمراني وصناعة التصاميم الهندسية البصرية بشكل خاص.

كما تنوع المناخ العام لسول بما تتضمنه البيئة الطبيعية الخاصة بها أيضًا: فهو معتدل الرطوبة نسبياً لقرب سهولة الوصول إلى البحر ولكن مع تغيرات موسمية واضحة للغاية طيلة السنة تبدأ بشهر مايو وتنتهى بحلول ديسمبر وينتج عنها درجات حرارية متفاوتة بين ارتفاع مطبق لفصول المصيف وانخفاض شديد لحالات انجماد الأشياء عند حلول فصل الشتاء المبكر كل عام الجديد مرة أخري .وفي النهاية ،مثل معظم البلدان آسيوية الأصل ، فللمأكولات الوطنية شعبيتها واسعة الانتشار خصوصا تلك المرتبطة بطبخ الاحتفالات التقليدية التقليدية جدا ولعل أشهر مثال علي ذلك طبق ""كالبي"" وهو عبارة عن قطع دجاج صغيرة مشوية باستخدام طريقة خاصة ثم توضع فوق طبقات الشعير المفروم والمخللات ذات اللون البرتقالي الشهير والذي يسمى بكلمة kimchi حرفيًا ،بالإضافة إلي وجبة أخرى معروفة تسمى nyangmyeon وتعني نسختها غير المضبوطة برودة الماء المستخدم أثناء عمليات التحضير والطهي بالمجرى نفسه ! إنها حقائق مثيرة حقا حول بلد يتميز بالإبداع والإنتاج العلمي المستدام يستحق التأمل فيه والاستكشاف بلا شك!.

التعليقات