تشغل الصين المرتبة الأولى عالميًا من حيث المساحة الجغرافية، وهي ثاني أكبر دول العالم بعد روسيا. تمتد البلاد عبر منطقة واسعة ومتنوعة تضم مناطق ثقافية متنوعة ومدن حيوية ومناظر طبيعية خلابة. إن فهم حدودها وأبعادها ضروري لفهم دورها الرئيسي في السياسة العالمية والتاريخ والثقافة العالمية.
تبلغ مساحة البر الرئيسي للجمهورية الشعبية الصينية حوالي 9,596,961 كيلومتر مربع، مما يجعلها الدولة الأكبر سادساً بحسب الرقم القياسي العالمي للأرقام القياسية (Guinness World Records). هذا يعادل تقريبًا ثلاثة أضعاف حجم الولايات المتحدة الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الأراضي البحرية والمياه الإقليمية التي تحيط بشبه جزيرة شبه جزيرة شيموشو وكوريا الشمالية وجزر دياويو شمال غرب بحر الفلبين وفيما بين تايوان والفلبين حتى خط عرض 22 درجة جنوبا. لذلك فإن إجمالي الـ"متحكم فيه" للملكة الأم "الصين"، بما فيها هونغ كونغ وماكاو وتايوان وغيرها من المناطق المتنازع عليها مع اليابان ودول أخرى مجاورة لها، تقدر بنحو 14 مليون كم².
وتنوع الطبيعة الجغرافية داخل هذه المنطقة الواسعة مذهل؛ فالجنوب الغربي مليء بتلال جبال الهيمالايا العظيمة بينما تشتهر المناطق الشرقية بمياه نهر اليانغتسي النقية وبحر الشمال الزاخرة بالحياة البحرية. كما أنها موطن لصحراء غوبي الشهيرة والعديد من أنهار كبيرة مثل نهر اليانغتسى ونهر هواشى لنقل المياه والحفاظ عليها لسكان المدن والأرياف الذين يفوق عددهم ١٫٣٨٠٫٠٠٠٫٠٠٠ نسمة وفق تعداد عام ٢٠٢١ .
من الجدير بالذكر أيضا أنها تحتضن موقع اثنين من أعلى قمم العالم هما جبل إيفرست جبل كينجينجوجا، وهو ما يؤكد تنوع المناخات المحلية أيضاً بالقرب منهما والتي تبدأ صحراوات شديدة الحرارة وصقيع الثلوج الدائمة حسب ارتفاع الموقع geographical elevation فوق سطح الأرض sea level ، وهذا يشكل عامل حاسم للاستقرار البيئي لاستيعاب سكان بكثافتها السكانيه الكبيره جدا ومعالجة المشاكل ذات الطبيعه المستقبليه كالندرة المتوقعه لموارد الماء بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري climate change Issues global warming.
في النهاية، تعدّ الصين عملاقًا جغرافيًّا متعدد الآثار التاريخية والعلمية والاقتصادية والإنسانية أيضًا فهي رمز للقوة السياسية البارزة في القرن الحادي والعشرين وستبقى كذلك فيما يخص مستقبل البشرية جمعاء وذلك بفضل امتلاكها لهذه المساحات الكبيرة الهائلة غير المنتهية إمكاناته الخفية!