• صاحب المنشور: بسمة الحمامي
  
  ملخص النقاش:
  الملخص:

نقاش مجتمعي حيوي يركز على القضية المركزية المتعلقة بتأخُّر تطور الصناعة التقنية في العالم العربي. تبدأ بسمة الحمامي بالنظر في هذه المسألة، حيث ترى أن المشكلة تكمن أساساً في انتشار الفساد والبيروقراطية داخل المؤسسات والحكومات. وهي تراهما العوائق الأساسية التي تمنع الابتكار والتطوير، وهو ما يدفع نحو ضرورة إجراء تغييرات هيكلية شاملة.

يستند سفيان بن صديق إلى رؤية بسمة ويوافق عليها، مشددًا على الدور السلبي للفِساد والبيروقراطية في تعطيل عمليات الابتكار والإبداع. بينما تتحدث أسماء المهيري عن الحاجة الماسة لإحداث تغيير جذري للقضاء على تلك العقبات حتى يستطيع القطاع التقني تحقيق تقدمه المنشود.

وعلى الرغم من الاتفاق العام حول أهمية التغييرات الهيكلية، فإن عزيزة بن عزوز تطرح تساؤلات مشروع حول كيفية التنفيذ العملية لهذه التغييرات. فهي تعد بأن الحديث عن ضرورة "التغيير الجذري" ليس كافياً، وأن هناك حاجة إلى خطط مفصلة زمنيًا وأطر محددة لتحقيق هذا النهضة المرغوبة. بالإضافة لذلك، شددت أيضا على أهمية الاستثمار في التدريب والتوجيه المتخصصين لشغل المناصب المناسبة لدعم زخم الثورة التقنية.

وتوافقتْ مع هذه الفكرة الآراء الأخرى مثل يارا الرفاعي والسيدة سليمة بن مبارك اللاتي دعتا لاتباع نهج شامل يشمل جوانب مختلفة ومتعددة كالاستثمار في الطاقة البشرية الشابة وتعزيز الثقافة ضد البيروقراطية والفساد ضمن مؤسسات الدولة وغيرها من الوكالات العامة والخاصة ذات الصلة بهذا المجال الحيوي. وبالتالي فإن الحل الأمثل حسب رأيهنّ يتمثل في اتخاذ تدابير تستهدف الأفراد والممارسات الاجتماعية والثقافية وكذلك التشريع والقوانين الرسمية أيضا. كل هذه المقاربات متكاملة ولا تناوئ بعضها البعض وإن كانت لكل منها أولويتها وظروفها الخاصة.

وفي نهاية المطاف، يُظهر النقاش مدى التعقيد والمعرفة الواسعة للأعراف السياسية والأعمال التجارية في منطقة الشرق الأوسط عامة والبلدان العربية خصوصاً عند الحديث حول القضايا المؤثرة بصورة كبيرة على مستقبل الاقتصاد الوطني واستقلاله الذاتي تكنولوجيًا وفكريًا وثقافيًا واجتماعيًا كذلك.