تقع حدائق بابل المعلقة، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة، في مدينة بابل العراقية. تقع هذه الحدائق في محافظة بابل، تحديدًا في مدينة الحلّة. كانت هذه الحدائق جزءًا من مدينة بابل القديمة، التي كانت مركزًا حضاريًا وثقافيًا مهمًا في العصور القديمة.
وفقًا للتاريخ والأساطير، بنى الملك البابلي الشهير نبوخذ نصّر حدائق بابل المعلقة كهدية لزوجته أميتس الميدونية، التي اشتاقت إلى المناظر الطبيعية الخضراء في موطنها الأصلي. كانت الحدائق عبارة عن سلسلة من التراسات المتدرجة، مغطاة بالزهور والنباتات المختلفة، وترتفع فوق المدينة. يقدر ارتفاع هذه الحدائق بحوالي 100 متر، وهو ما يعادل تقريبًا 75% من ارتفاع هرم خوفو في مصر.
على الرغم من عدم وجود نصوص مسمارية مباشرة تصف الحدائق، إلا أن العديد من الكتاب القدماء مثل ديودورس وسترابو وكورتيوس ذكرها في أعمالهم. كما ورد ذكرها في نصوص قديمة أخرى، بما في ذلك نص الراهب برعوثا العابد للإله مردوخ.
تم بناء سور حصين حول الحدائق، ويبلغ سمكه حوالي سبعة أمتار. تم تصميم أحواض للنباتات والزهور مبطنة بمعدن رصاصي، وتم وضعها على جوانب التراسات. تم إمداد التراسات بالمياه من خلال الفسقيات التي تعمل على جر مياه نهر الفرات بواسطة مضخات يديرها العبيد.
على الرغم من عدم وجود دليل مادي على وجود حدائق بابل المعلقة اليوم، إلا أنها لا تزال رمزًا للابتكار والجمال في العصور القديمة.