وفقاً لأحدث البيانات المتاحة, بلغ تعداد سكان دولة فلسطين حوالي خمسة ملايين شخص اعتباراً من العام ٢٠١٧ م . ويتوزع هؤلاء السكان بين منطقتي السلطة الوطنية الفلسطينية الرئيسيتين؛ إذ يشكل سكّان قطاع غزّة حوالى مليوني فرد بينما يصل عددهم في الضفة الغريبيَّة قرابة الثلاثة ملايين نسمة. كما يُلاحظ أن شعب هذا الجزء العزيز من العالم العربي يتمتع بسكان شبابي بشكل واضح جداً ؛حيث تشير الاحصائيات ان اكثر من ثلثيه تقريبآ ينتمون للفئات العمرية الصغيرة تحت سن الرابعة عشرة فقط!
وتشير التفاصيل demographic more finely drawn إلى توازن جيّد نسبيا فيما يتعلق بعدد ذكور وأنثى الفلسطنيين المقيمين داخل حدود هذة البلدة القديمة والمجزأة جغرافيا; فعلى سبيل المثال فإن هناك فرق طفيف جدًا لصالح الجنس الاول بمقدار نصف مليون رجل مقابل انثي واحدة لكل ألف امراه وفق آخر الترجيحات الرسمية المعلنة .
ومن الجدير بالذكر هنا أيضًا بعض الحقائق التاريخية المرتبطة بتوسع حضاري واستقرار البشر عبر الزمن ضمن تلك الربوع ذات الطابع الثقافي والروحي المختلف منذ العصور الانسان الأولى وما تبعھ من تحولات اجتماعیه واقتصادیۃ وحتى ايامنا الحديثة والتي تعتبر أيضاً جزء مهم وملخص للسرد الشامل لتطور المنطقة كلها وتعاقب الامجاد عليها مرور القرون المختلفة. لذلك فان فهم طبيعه التصاعد والتغيرات التي حدثت مؤخرا بشأن وضع السكان الطبيعي لها دور كبير لفهم الواقع الحالي ومعرفة مستقبل البلاد المستقبلي كذلك وليس الماضي وحسب فحسب.
وفي الأخير يمكن التأكيد مجددٱ بأن تركيبة السكان تعكس خصائص ديموغرافيا مميزة تساهم قطعا بإعطاء بصمة مختلفة للصورة العامة للقضية الفلسطينية ويعكس مدى المقاومة لنيل الحرية والاستقلال رغم العديد المصاعب السياسية والقضايا الاقتصادية الأخرى .