تقع النمسا في قلب أوروبا، تحديدًا في منطقة وسط القارة الأوروبية. إنها محاطة بدولة تشيكوسلوفاكيا من الشمال، وألمانيا من الشرق، وإيطاليا من الجنوب وسويسرا من الغرب. هذا الموقع الاستراتيجي جعل منها مركز اتصال بين عدة ثقافات وحاضنة متنوعة لغويًا واجتماعيًا.
وفقًا لآخر تعداد للسكان في العام 2013، يقدر عدد سكان النمسا بحوالي ثمانية ملايين شخص. اللغة الرسمية هنا هي الألمانية التي تتحدثها أكثر من ٨٥٪ من السكان. تأتي اللغة الإنجليزية بعد ذلك باعتبارها اللغة الثانية الأكثر انتشارا ضمن المجتمع النمساوي.
من الناحية الدينية، فإن غالبية الشعب ينتمون إلى الدين المسيحي الروماني الكاثوليكي (حوالي ٧٣٪). هناك أيضًا أقلية صغيرة ولكن مهمة من المسلمين الذين يشكلون ما يقارب الـ ۵٪ من مجموع السكان. بالإضافة إلى ذلك، يوجد يهود ونصارى شرقيون وغيرهم ممن لا ينتمون لأي دين معترف به رسميًا.
بالانتقال إلى النظام الاقتصادي للنمسا، فهي واحدة من الدول الغنية جداً في العالم والتي تستند أساسيات اقتصادها على مجموعة متنوعة من الموارد الطبيعية مثل النفط الطبيعي والحديد. كما أنها توفر فرص عمل كبيرة عبر قطاعي الصناعة - بما فيها صناعة المنتجات الخشبية - والصناعات الكيميائية. تعد العملة الرسمية لها هي اليورو الواحد لكل منهما يساوي حالياً ١٫٦ دولار أمريكي تقريبًا وفق آخر تحديثات سعر صرف العملتين.
أما بالنسبة للأماكن الشهيرة داخل الدولة نفسها؛ العاصمة "فيينا"، تحتل مكانة خاصة كونها ليس فقط المركز السياسي والثقافي للدولة لكن أيضا وجهة جذب سياحية رئيسية بسبب تراثها الثقافي المبهر والذي يتضمن متاحف مثل متحف التاريخ الفني ومبنى دار الأوبرا وكذلك الحديقة الحيوانية العالمية شهرة ومتنوع الحياة البرية تسمى Schönbrunn Zoo .
ومن المدن البارزة الأخرى ليِنْتس، والتي تحتل مرتبة عالية كمكان تجاري هام بالنظر لموقعها الشمالي والتاريخ التجاري العريق مما يجعلها تضم الكثير من مراكز التسوق والمعارض التجارية المختلفة.. بينما إنسبورك رغم كونه خامس اكبر مدن البلاد إلا انه يتميز بتراث معماري رائع كالقصور القديمة مثل Hofburg Palace وبرج الساعة الدائرية Circle Tower وذلك فضلا عمّا عليه من تنوع حيوي داخل حدودها الضيقة نسبيًا.