تقع جمهورية النمسا في قلب أوروبا، وتتميز بموقع استراتيجي مهم بين عدة دول أوروبية. تحدها ثماني دول مجاورة؛ فمن الشمال، تشترك في الحدود مع جمهورية التشيك وألمانيا، وبئرنجرمانيا وحنغاريا نحو الشرق، بينما تحيط بإيطاليا وسلوفينيا إلى الجنوب. تمتد سلسلة جبال الألب عبر الجزء الأكبر من البلاد، مما يعكس تضاريس جبلية ملحوظة تُعد موطنًا للعديد من القمم والجداول الجليدية والمروج المتجمدة. تغطي غاباتها الواسعة أكثر من 40% من مساحتها الإجمالية البالغة 83,871 كيلومتر مربع. أما العاصمة التاريخية والفخمة "فيينا" فتقع وسط هذه الخريطة الطبيعية، مستوطنةً ما يقارب مليوني شخص.
تشكل النمسا دولة متوسطة الحجم ضمن منظومة الاتحاد الأوروبي الأوروبي، إذ يحتل ترتيبها العالمي الـ١١٤ بحسب حجم المساحة الأرضية التي تحتضنها والتي تقدر بنحو ٨٢٬٤٤٥ كيلومتراً مُربعاً فقط -أي أقل بشكل كبير عنها لدى بعض دول المنطقة مثل فرنسا مثلاً-. وعلى الرغم من صغر مساحتها إلا أنها تتمتع بتنوع ديمغرافيه ليس بقليل نظرًا لكثافة سكان كبيرة نسبياً حيث يصل متوسط كُلفتهم للسكان لـ ١٠٠شخص/كيلومتر مربّع وذلك للإحصائيّة لسنة ٢۰۱۲ . ولذلك تعد واحدةٌ من البلدان ذات العدد الكبير بالمقارنة لمساحتِهما.
وعلى المستوى الثقافي واللساني فإن أغلبية سكانهــَا (حوالي ۹۹٪) يستخدموا اللغة الألمانية كوطن رسميين لهم بالإضافة لاستخدام لهجة محلية خاصَة بوحدةٍ سياسيّة 'Forarlberg' تمزج اصولهامع اللهجهالسويسرية القديمة المنغولية القديمة فضلاعن وجودمجموعات أقلياتyethnical minority groups الأخرى الناطقة بلغات مختلفة كالكرونية والكرواتيّة وغيرها المنتشرة جغرافيا داخل أرجائه المختلفة. ولكن يبقىالألمانيون هم الطابع المؤسس للحراك الشعبي والثقافي داخل الدولة الحديثة بالنمسا.