موقع جورجيا الجغرافي: الدخول إلى قلب قارة أوروبا وآسيا

التعليقات · 0 مشاهدات

تعتبر جمهورية جورجيا واحدة من البلدان الرائعة الواقعة بين أوروبا وآسيا، تحديداً في منطقة القوقاز. تشترك هذه الجمهورية مع عدة دول محيطها الطبيعي. فهي ت

تعتبر جمهورية جورجيا واحدة من البلدان الرائعة الواقعة بين أوروبا وآسيا، تحديداً في منطقة القوقاز. تشترك هذه الجمهورية مع عدة دول محيطها الطبيعي. فهي تحدها روسيا من الشمال، بينما تضم حدودها الجنوبية كلٌّا من تركيا وأرمينيا، ويتواجد أذربيجان على الجانب الشرقي، فيما يشكل بحر الأسود الحد البحري للغرب. بذلك، تعد جورجيا مركزًا إستراتيجيًا حيويًا يجمع بين الثقافتين الأوروبية الآسيوية بشكل بارز.

هذه الموقع الخاص وضع البلاد في موقف مميز للتأثير والتأثر بالمجتمعات والثقافات المختلفة منذ القدم حتى يومنا هذا. إن فهم هذا الوضع الجغرافي يساعدنا كثيرًا في معرفة تاريخ جورجيا المعقد والمثير للاهتمام والذي امتزج فيه التأثير الروسي والعربي والأوراسي القديم عبر قرون طويلة من التاريخ المشترك لهذه المناطق الحيوية عالميًا.

ومن الجدير بالذكر أيضًا أن السفر داخل جورجيا يعني مقابلة ثقافة متنوعة ومتعددة الأعراق؛ فعلى الرغم من كون اللغة الجورجية هي الأكثر شيوعًا هناك إلا أن هناك أقليات تعيش جنبًا إلى جنب مثل الأرمن والروس والأظريون واليونان وغيرهم ممن يعكسون تنوع الشعب الجورجي نفسه. وهذا مما يجعل التجربة السياحية فريدة حقًا بالنسبة لأولئك الذين يرغبون باستكشاف وجهات غير متوقعّة!

بالإضافة لموقعها الاستراتيجي فالجغرافيا الطبيعية لدولة جورجيا رائعة بكل المقاييس بدايةً بجبل "شخارا" أعلى نقطة مرتفعة بها مرورًا بسلسلتها الجبلية الأصلعانات البراكينية وما تحتوي عليه من هضبات وبحار ومعادن مياه طبيعية ساخنة بالإضافة لنهرَيْ "ريونِي" و"مطكفاري". أما الكهوف فتعدّ إحدى عجائب الطبيعة العالمية والتي تستحق الزيارة دون شك.

ختامًا، فإن فهم مكان وجود دولة جورجيا جغرافيا وكيف أثرت تلك المسألة على مجرى أحداث الماضي والحاضر يحمل دلالات عميقة حول أهميتها السياسية والثقافية ليس فقط لبقية بلدان القوقاز ولكن للعالم أجمع كذلك نظرًا لتاريخها الغني وتعدد عناصر جذب جمالياتها الطبيعية والفنية.

التعليقات