عواصم الدولة العثمانية عبر التاريخ: رحلة من بورصة إلى اسطنبول»

التعليقات · 0 مشاهدات

كانت عواصم الدولة العثمانية مرآة تعكس تحولات هذه الإمبراطورية المترامية الأطراف عبر قرون عديدة. بدأت هذه الرحلة مع مؤسس الإمبراطورية، عثمان الأول، الذ

كانت عواصم الدولة العثمانية مرآة تعكس تحولات هذه الإمبراطورية المترامية الأطراف عبر قرون عديدة. بدأت هذه الرحلة مع مؤسس الإمبراطورية، عثمان الأول، الذي جعل من مدينة بورصة (بروسة) حاضرة لدولته الجديدة بعد فتحها عام 1326 ميلادية. ولكن سرعان ما اتجهت الخلافة نحو الشرق، ففي العام التالي مباشرة انتقل المركز السياسي للدولة إلى مدينة أدريانوبل (أدرنة). ظل هذا الترتيب قائماً لمدة قرن ونصف قرن تقريبًا قبل انتقال العاصمة مرة أخرى غربًا تحت حكم محمد الفاتح الشهير، والذي اختار القسطنطينية - التي ستصبح فيما بعد المعروفة باسم إسطنبول - قلبًا لعرشه الباهر. وبذلك استقرت سلطنة الإسلام هناك كمركز عالمي للتجارة والثقافة والدبلوماسية لأكثر من ثلاثة قرون قادمة. وتشير الروايات التاريخية أيضًا إلى فترة قصيرة انحصرت فيها السلطة التنفيذية للإمبراطورية داخل حدود بورصة نفسها بين سنتي ١٤١٣ و١٤١٦ أثناء تولي مراد الثاني زمام الأمر. ومع ذلك فإن الدور المركزي للقسطنطينية/اسطنبول باعتبارها رمزًا للعظمة السياسية والعسكرية للدولة العثمانية طوال معظم وجودها كان ثابتًا بشكل يُذكر ويُحسب لها تاريخيًا ولغاية يومنا الحاضر.

التعليقات