تقع دولة جيبوتي الصغيرة والمهمة إستراتيجياً في شرق أفريقيا، تحديداً على ساحل البحر الأحمر. وعلى الرغم من صِغَرِ مساحتها -التي تتراوح حول 23,200 كم², مما يعني أنها تحتضن معظم سكانها في عاصمتها الحيوية-. وهذه العاصمة ليست مجرد مركز سياسي واقتصادي للدولة؛ بل هي أيضًا بوابتهم نحو العالم عبر مينائها البحري الدولي المتقدم وموقعها الحيوي الذي يحظى باهتمام الكثير من الدول نظرًا لقربه من قناة السويس وباب المندب.
العاصمة: وجهة النظر العامة
تُعدُّ مدينة "جيبوتي" القلب النابض لبلادها الصغيرة والجميلة والتي تحمل اسمها نفسه. هذه المدينة الجميلة المُطلَّة على خليج تاجورة تتمتع بطبيعة خلابة وغنيّة، مما جعل منها محط اهتمام المستعمرات الأوروبية القديمة -مثل فرنسا- والتي تركت علاماتها الواضحة حتى يومنا الحالي سواءً كان الأمر متعلقاً بالأشكال المعمارية المتألقة أو اللغة المكتسبة رسميًا كجزء أساسي من النظام التعليمي المحلي بشكل كبير.
على الجانب السكاني والسوسيولوجي، فإن مدينة جيبوتي تعكس تنوعًا ثقافيًا عربيًا وإفريقيًا ملحوظًا يعكس تاريخ البلاد المضطرب والذي شهد نزوحًا مستمرًا من دول مجاورة مثل الصومال وإثيوبيا. ومع ذلك، فقد نجحت الحكومة المحلية باستمرار العمل على تحقيق الانسجام داخل مجتمع متعدد الأعراق واتمام عمليات التهدئة بعد فترات عصيبة مرَّت بها المنطقة مؤخرًا. أما بالنسبة للإحصاءات الحديثة الخاصة بالسكان، يقارب تعداد سكان العاصمة حوالي 644 ألف نسمة وفق آخر تقديرات عام ٢٠٢٠ ميلادية موزعون بالتساوي نسبيًا بين اثنتين رئيسيتين هما قبيلتا "عفاري"، و"آيس".
وتشتهر مدينة جيبوتي كونها واحدة من أكثر مدن البحر الأحمر نظافةً وسحرًا فيما يتعلق بجذب السياح للاستمتاع بأشعة الشمس المحببة والحياة البرية الهادئة وتنوّعات الرياضات المائية المثيرة للاهتمام كالسباحة والتخييم وسط الأحراج وحسن استضافة الحياة الطبيعية لتلك المنتوجات الزراعية الرائدة عالميًا كتجارب لأشجار نخيل زاغلو وغيرها بكثرة خصوصيتها المعتادة غالبًا بما يناسب وجود الأنواع المختلفة للحياة البرية بما فيها حيوانات الظباء والإبل والطيور النادرة. كما تمتاز المدينة كذلك بتوفر بنيتها الأساسية المتقدمة نسبياً وذلك بسبب التأثير التاريخي للوجود الأوروبي السابق بالإضافة لمبادرات التحديث الحكومية الأخيرة لتحسين مستوى الخدمات المقدومة لسكان بلدات مدينية أخرى ذات كثافات سكانية عالية جدًا.
ومن الجدير بالذكر تواجد العديد من المقومات والمعالم البارزة تماماً داخل قلب قلب المملكة الرئيسي حيث يكمن موقع القصور الرئاسية وملعب كرة القدم الوطني الشهير إضافة لمسجد الدولة الأكبر حجماً خارج المركز التجاري العام واستخداماته التموينية الهامة للغاية خاصة تلك المرتبطة برباط علاقتها الوطيدة بالنظام الاقتصادي العالمي وضمان دخول صادرات المواد الخام الآمنة والخاضعة لشروط صحية صارمة جدًا هدفها النهائي حماية الصحة العمومية لكل الأفراد بغض النظرعن جنسيتهم أو المكان الذي وفدوا منه.
وفي الأخير، يجدر بنا التنويه لما تحتاجه العاصمة جيبوتي دائمًا تحديث نفسها مواكبة للتغيرات المناخية العالمية المفاجأة والتي فرضت ضرورة تطبيق سلسلة إجراءات روتينية منتظمة ترمي لحماية المواطنين ضد احتمالات التعرض للأحداث الطبيعية غير المرغوب فيها مثل الزلازل المدمرة ونوبات الأمطار العنيفة وغيرهما ممن يمكن وصفها بحوادث مخاطر طبيعية محتملة الحدوث رغم افتقاد شدتها للنفس البشرية عموما لكن تأثيرها السلبي صغير وليس له آثار طويلة المدى قطعي المصدر اذ تبقى فقط مصدر خطر قصير الامد قابل للتحكم به حال توفر الدراسات العلمية الطبية اللازمة للتأكد من قدرتها على تقديم حلولا فعالة لمنع تكرار نفس المشكلة مرة اخرى بإذن الله جل وعلا .