موقع جمهورية منغوليا الجغرافي وديموغرافيتها

التعليقات · 0 مشاهدات

تقع جمهورية منغوليا، المعروفة أيضًا باسم منغوليا، في قلب قارة آسيا. تحديدًا، ضمن منطقة آسيا الوسطى الخلابة. وعلى الرغم من كونها واحدة من أصغر دول القا

تقع جمهورية منغوليا، المعروفة أيضًا باسم منغوليا، في قلب قارة آسيا. تحديدًا، ضمن منطقة آسيا الوسطى الخلابة. وعلى الرغم من كونها واحدة من أصغر دول القارة مساحةً، إلّا أنها تتمتع بموقع استراتيجي مميز للغاية. ومن الجانب الشمالي، تحدُّها روسيا الواسعة، بينما تضيق الفجوات بين منغوليا والصين من جميع الاتجاهات الأخرى - الجنوب والغرب والشرق. وهذا الموقع الاستثنائي يعطي لهذه الجمهورية طابعًا محددًا جعل منها وجهة فريدة وغامضة للسائحين الراغبين باستكشاف الطبيعة الخام والقرويين المحليين الذين يعيشون حياة بدو متنقلة منذ قرون طويلة.

من الناحية الاقتصادية والديمغرافية، تحتفظ منغوليا بثروة طبيعية هائلة تتضمن قطعانًا ضخمة للإبل والبغال الوحشيّة بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحيوانات النادرة مثل الدببة البيضاء العملاقة "الدب الجوبي"، مما أكسبها مسمى "دار الحفاظ على الأنواع". وبقدر ما قد يبدو الأمر مثيرًا للاهتمام، هناك جانب آخر أقل إيجابيًا وهو مدى نفوذ الظواهر المناخية السلبيّة عليها؛ فعلى سبيل المثال، فقد أثَّر تغير المناخ العالمي بشدة على نظام الرياح الموسمية التقليدية لديك المنطقة، مما أسفر عنه تواتر فترات الجفاف والحاجة الملحة للاستثمار الحكومي والاستشارات الدولية عبر منظمة الأمم المتحدة لتسهيل عملية الانتقال نحو حلول مستدامة لإدارة الموارد الطبيعية والمحيطات والمياه العذبة وضمان تحقيق الأمن الغذائي لكافة المواطنين.

وفيما يتعلق بالمظاهر الفيزيائية والأوضاع الاجتماعية، فإن ٣٠٪؜ فقط ممن يحملون جنسيتها هم سكان حضريون ويعيش معظمهم بناءً على مهنة رعوية تقليدية تكفل لهم مصدر رزق ثابت ولكن بطريقة تبقى مرتبطة ارتباط وثيق بالأرض والتراث الثقافي الخاص بها والذي يتمحور حول الرحلات والتخييم باستخدام خيام مصنوعة يدويًا تسمى "(غي"). ويعتمد اقتصاد البلاد بنسبة كبيرة جدًا على قطاع الخدمات ويتم تدشين العديد من المشاريع التجارية الجديدة داخل العاصمة الرئيسية "أولان باتور" بصورة دورية نظرًا لما تقدمه الحكومة من حوافز تشغيلية وتنافسية جذابة بما فيها رفع مستوى البنية التحتية العامة وكذلك السياحة الداخلية والخارجية كمحركات رئيسيتين لجذب المزيد من الاستثمار الخارجي وخلق فرص عمل جديدة للشعب. وعليه، بالنظر لكل ماسبق ذكره آنفًا يتضح السبب وراء احتفاظ شعب وحكومة المنغول بتفاؤل كبير بشأن آفاق مستقبل مزدهر وواعد رغم العقبات المؤقتة التي تواجه طريق تنمية مجتمع عصري حديث ومعاصر!

التعليقات