كيتو، الواقعة جنوب خط الاستواء مباشرة، هي العاصمة الفريدة والإستراتيجية لدولة الإكوادور الواقع في الأمريكيتين. هذه المدينة الغنية بتاريخها وثقافتها تعد واحدة من أهم المناطق الحضرية في البلاد وأكثرها ازدهارا. يتميز موقعها الجغرافي بتواجدها على المنحدرات السفلية لجبل بيشينشا البركاني المعروف والذي شهد نشاطاً هائلاً آخر مرة في العام ١٦٦٦ ميلادية. تتربع عند مستوى ارتفاع يبلغ ٢٨٥٠ متر فوق سطح البحر مما يعطي لها طابع المناخ المعتدل والجذاب رغم تعرضها المتكرّر للأحداث الزلزاليّة.
تاريخيًا، حملت كيتو رمزية كبيرة عندما كانت تعتبر العاصمة لمملكة الأنقاوات منذ قرنين تقريبًا قبيل قدوم الأوروبيين تحت رعاية القائد "سيمون دي بلنكاسار" ضمن الحملات الاسبانية. لقد حققت استقلاليتها الأولى يوم الخامس عشر مارس سنة ألف وخمسمائةٌ وأربع وأربعون الميلادية لتكون بذلك أقدم عاصمه لأي دولة داخل القاره الأمريكية الشمالية وجنوبها أيضًا. وقد امتدت سيادة نفوذ تلك البلديه الصغيره عبر فترة طويلة نسبيا حيث ظلت مركز القرار السياسي والثقافي والأقتصادي الرئيسي للدوله حتّى مطالع القرن الأفْ دَ عَشر حين بدأت التحولات نحو مدن أخرى ذات قوة اقتصادية أكبر كالمدينه الساحلية المسماة "غواياكيل". ولكن، مازالت تمتلك القدر الكبير من المؤسسات الرسميه والحكومية بما فيها مقرُّ الرئيس ولديه المجلس التنفيذي التشريعي المنتخب بشكل مباشر لمدة خمسوات كامله لكل حاكم محلى جديد لفترة حكمه حسب الدستوره الوطنيه المُعتمدة حديثا والتي دخلت حيّث التطبيق العملي مؤخِرا وذلك بهدف تعزيز دور المؤسسة القياده المحليه في العملية الاداريّه بالدرجه الاولى واعتماد نظام الحكم الرقابــِي المغلق لصالح الشعب بغرفه تشريعيه عليا منقسمه الى قسمين : ايجابي سلبي كونه يشرف ويعقب تصويت بنعم ولا. ويذكر أيضا إنّ هذا الاختيار جاء نتيجة اكتشاف حضارة الأنكا التي تركت بصمة عميقة هنا أثبتتها الآثار والمعالم الباقية حتى الآن منها بلا شك ميدان سان فرانسيسكو الشهير وهو أحد المقاصد السياحية الرئيسية لهذه البلده المثيرة والتي تستحق التجوال والاستمتاع بها . وفي عام ٢٠٠٨, أعلنت منظمة التربية والعلم والثقافة الدولية унescoعن انضمام المنطقة العتيقة للعاصمه ضمن قائمة التراث العالمى نظرا لقيمته الثقافية والتاريخية الهائلة وكذلك نسبة التزام السكان بالحفاظ عليه وعلى روافده المختلفة مستخدمين التقنيات الحديثة للحماية والوقاية وماإلى هنالك الكثير غير المذكور آنفا حول كنوز مخبوءة خلف أسوار قلعه زمانيه مشيدة بخبرة تفاصيل العمران القديمه وسط أجواء طبيعة جبلية ساحرة جعلتها وجهة مرغوبه لدى كثير ممن يسافر بحثا عن روح الماضي ورومانسية الحياة البدائية النائية قليلا عن هموم المجتمع الحالي وآلام المستقبل المجهول !.