زامبيا، الواقعة في قلب أفريقيا، تعد واحدة من الدول الرائدة في المنطقة بسبب غنى مواردها الطبيعية وثرائها الثقافي. تحديداً، تقع زامبيا في الجزء الجنوبي الأوسط للقارة. تحدها خمس دول أخرى:
* شرقاً: ملاوي
* غرباً: أنغولا
* جنوباً: موزمبيق وزيمبابوي
* شمالاً: تنزانيا والكونغو
هذه الموقع الاستراتيجي جعل منها جسراً بين مختلف المناطق الأفريقية، مما يعكس تنوع ثقافاتها وممارساتها الاجتماعية.
بالإضافة إلى موقعها الفريد، تتميز زامبيا بثروتها المعدنية الهائلة. تعتبر زامبيا أحد أهم منتجي النحاس في العالم. يُعدُّ قطاع المناجم المحرك الرئيسي للاقتصاد الوطني، ويؤمن فرص عمل كبيرة للسكان المحليين ويلعب دوراً أساسياً في تحقيق دخل مستدام للبلاد عبر الصادرات الدولية للنحاس الخام والمصنَّع.
تاريخياً، كانت زامبيا تحت الحكم البريطاني باعتبارها "روديسيا الشمالية". ولكن بعد فترة طويلة من المطالبة بالاستقلال، حققت زامبيا استقلالها رسميًا في الرابع والعشرين من أكتوبر عام ١٩٦٤ وأصبحت تعرف الآن باسم جمهورية زامبيا. منذ ذلك الحين، شهدت البلاد نمواً اقتصادياً ملحوظاً رغم بعض التحديات السياسية والقضايا الاقتصادية الداخلية والخارجية.
على الجانب الاجتماعي، تتعدد اللغات والأديان بشكل واسع داخل المجتمع الزامبي. بينما العربية هي اللغة الأكثر انتشاراً، هناك أكثر من سبعين جماعة عرقية مختلفة تتحدث بأنواع مختلفة من لهجة البانتو بالإضافة إلى وجود عدة لغات محلية أخرى تساهم جميعها في تشكيل الهوية المتنوعة لهذا البلد الغني بتراثه التاريخي والثقافي. الدين الإسلامي يتمتع بشعبية كبيرة هنا جنباً إلى جنب مع الديانات الأخرى مثل المسيحية وغيرها الكثير والتي تؤكد على روح الطيبة والتسامح لدى الشعب الزامبي تجاه الآخر المختلف عنه عقيدة ودينياً.