مدينة تبوك، الواقعة في شمال غرب المملكة العربية السعودية، تتميز بموقع استراتيجي مميز بين وادي القرى والشام. تحدها من الغرب جبل حسمى ومن الشرق جبل شرورى. تشغل المدينة مكاناً هاماً على بعد مسافة تقدر بثلاث مراحل من منطقة الحِجر وشبه الطريق المؤدي إلى الشام. يتميز المناخ هنا بتنوع جوهري؛ فهو يشابه مناخ حوض البحر الأبيض المتوسط، مع شتاء معتدل وصيف دافئ.

تاريخياً، تعتبر تبوك نقطة بارزة في الخارطة الإسلامية لما شهدته من غزوة تبوك في عصر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. لم تكن أهمية تبوك مقتصرة فقط على الجانب الديني، فقد لعبت دوراً إدارياً كبيراً كعاصمة لإمارة تبوك ضمن حدود المملكة العربية السعودية. يعود تاريخ ذلك لبداية القرن الخامس عشر قبل الميلاد عندما كانت مركزاً للحكم تحت اسم "العَياني". اليوم، تعدّ تبوك واحدة من المناطق الأكثر ازدهاراً صناعياً في المملكة.

على مر الزمن، اكتسبت المدينة سمعتها بسبب تراثها الثقافي الغني والمواقع التاريخية العديدة التي تحتضنها. بدأ تسجيلاتها الأولى كتابة باسم "تبُك" منذ حوالي خمسمائة سنة قبل الميلاد. وتشتهر أيضاً بحصنها التركي القديم الذي بناه الاتراك سنة 1694 ميلادية كجزء أساسي من الدفاعات المحلية آنذاك. بالإضافة لذلك، هناك آثار أخرى مثل محطة سكك الحديد القديمة والتي بنيتDuring the Ottoman period, which is one of the most attractive historical landmarks in the city due to its unique architecture and historical significance.

تنفرد مدينة تبوك بوجود عدة عوامل طبيعية وموارد محلية جعلتها مميزة ومتكاملة البيئة. فهي تضم واحداً من أعلى الارتفاعات داخل المملكة إذ ترتفع نحو سبعة وستين متراً فوق سطح البحر مما يجعلها فريدة بطبيعتها الجغرافية الخاصة. يوفر الموقع الاستراتيجي لتبوك اتصالاً مباشراً عبر طرق البر الرئيسية التي تربط مناطق مختلفة داخل وخارج الحدود الوطنية مما عزز دورها الاقتصادي والعلمي والثقافي أيضا بشكل كبير. توفر البيانات الجغرافية الأخرى حول الموقع الفلكي أنها تتوضع تماما عند خطوط الطول36.571510 درجة شرق وغاية درجتين وثلاثة فاصل اثنين وستين دقيقة غرباً بينما تنحسر عند خط العرض ثمانية عشرة جزءاً وعشرين فاصل ثلاثة وخمسمئة ألف متر جنوباً . أما تعداد السكان وفق آخر احصائيات رسمية فبلغ مجموعه زهاء أربعة ملايين شخص وهو مؤشر واضح على النمو العمرانى الهائل لهذه المدينة الرائعة .