أين تكمن القمة الأعلى في العالم؟ رحلة استكشاف جبل إيفرست وعالمه الشاق

التعليقات · 2 مشاهدات

تلفت نظر كل محبي الطبيعة والمغامرات تلك الوجهة الاستثنائية التي تعتبر ذروة الترحال والتحديات - جبل إيفرست. ويتربع هذا الجبار بين الحدود المشتركة لكلٍ

تلفت نظر كل محبي الطبيعة والمغامرات تلك الوجهة الاستثنائية التي تعتبر ذروة الترحال والتحديات - جبل إيفرست. ويتربع هذا الجبار بين الحدود المشتركة لكلٍ من جمهورية الصين الشعبية وجمهورية نيبال الديمقراطية الفدرالية، تحديدًا ضمن المنطقة المعروفة بسagarmatha في نيبال ومنطقة Tibet في الصين.

وقد اكتشف العالم سير جورج إيفريست هذه القطعة الطبيعية الرائعة لأول مرة منذ أكثر من قرنين مضيا، عام ١٨٥٦ ميلادية. وقد سمِّيت نسبة إليه أيضًا، ليصبح ذكر اسمه مرتبطًا بشكل دائم بإحدى عجائب المناخ والأرض بل وإحدى معاول المغامرة البشرية العالمية. يبلغ ارتفاعه المذهل نحو تسعة آلاف متر فوق مستوى سطح البحر مما يجعل منه العنوان الأكبر للإرتفاع عالميًا لما يقارب ثلاثين ألف قدم! إن جهده لتسلقه يحتاج لمجهود جسماني ونفسي غير مسبوق؛ إذ يوجد ما يعرف بـ "منطقة الموت" والتي ترتفع عن ست وثمانون درجة تحت الصفراء، تخلق بيئة مخيفة وصعبة للغاية تتطلب توازنًا مثاليًا للحياة. بالإضافة لذلك فإن حالات الوذمة الرئوية والدماغية تعد مصدر خطر متزايدا أثناء التسلق بسبب الظروف الجوية القاسية وانخفاض ضغط الدم وبالتالي تدفق مؤكسجين أقل للدماغ والأجهزة التنفسية. ولا يمكن تجاهل قوة الطبيعة التي قد تنهمر بسرعة عبر انهيارات ثلجية وحوادث سقوط مفاجئة تؤدي غالبًا لعواقب مدمرة لحياة المتسلقين الطموحين الذين يسعون لتحقيق رقم قياسي جديد لهم ولبلادهم الأصلية. رغم كافة العقبات التي تحيط بهذا المكان الخلاب إلا أنه حلم لكل عاشق للجبال ولكل مبتغي تجربة ذات طابع خاص وفريد من نوعها حول العالم.

التعليقات