تزخر أوكرانيا، ثاني أكبر دولة في أوروبا الشرقية، بتراث ثقافي غني ومعالم تاريخية مذهلة تجذب ملايين الزوار كل عام. كدولة تتمتع بنظام سياسي جمهوري نصف رئاسي، يُفصل فيها بين سلطاتها الثلاث - التشريعية والتنفيذية والقضائية - تعد أوكرانيا واحة للجمال الطبيعي والثراء الثقافي. تحدّها عدة دول منها روسيا وبولندا وسلوفاكيا والاتحاد الروسي، مما يعكس تنوع خلفيتها المتعدد الأعراق. وبفضل موقعها الاستراتيجي، فإن ساحلها الطويل المواجه للبحر الأسود والبحر أزوف يشكل مصدر جذب كبير لعشاق الشاطئ والغطس البحري.

تاريخيًا، كانت أوكرانيا جزءًا من الاتحاد السوفيتي السابق وكان لها دور بارز في دعم قوة البلاد الاقتصادية والعسكرية. وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها عقب تفكك الاتحاد، إلا أنها نجحت اليوم في إعادة بناء اقتصادها بشكل ملحوظ عبر إنتاج أنواع متنوعة من السيارات ووسائل الإعلام الفضائي بالإضافة لاستخراج النفط والغاز الطبيعي وغيرها من مصادر الطاقة الأخرى. ولعل سر جاذبيتها لدى عشاق السياحة يكمن أيضًا في كونها تحتل المرتبة الثامنة عالميًا حسب منظمة السياحة الدولية فيما يتعلق بعدد الدخل السياحي خلال العام الواحد نظرًا لأنفصالها الناجح عن نفوذ الاتحاد السوفييتي منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي.

إن زيارة العاصمة الأوكرانية كييف هي فرصة فريدة لاستكشاف بعض أشهر معلماته الثقافية والمعمارية الضخمة. إن المتحف الوطني للحرب الواقع ضمن أحضان منطقة بيشيرسك يعد واحدًا من أكبر وأشهر متاحفه إذ يحفظ حوالي ثلاثمائة ألف قطعة أثرية تشمل تمثالا وطن الأم الشهير والذي يجسد رمز الولاء للشعب الأوكراني. دار الأوبرا الوطنية الأوكرانية، والتي افتُتِحَت أول مرة سنة ١٨٦٧ ميلادية، ليست مجرد مبنى شاهقا ولكنه عمل درامي جمالي يستعرض قطع موسيقى وأوبرا عالمية مميزة بإتقان فنون البناء الحديث القديم بطابع معماري روماني آرت نوفو جذاب للغاية.

قد تكون الحديقة النباتية المركزية وجهتك التالية للاسترخاء وسط هدوء طبيعتها ورقي تصميماتها الهندسية المُذهلة. تضم تلك الحديقة الرائعة أكثر من ثلاثة عشر ألف صنف مختلف للنباتات المتنوعة بما فيها الأشجار والشجيرات وحقول ورود عطرة مُلهمة تستحق المشاهدة حقا. بينما يوفر زقاق "المناظر الطبيعية" انطباع رؤيويا مرئيًا خلاّقًا باستخدام نحت ذكي بلا شك لإضافة طابع خاص لهذه الوجهة ذات الرسومات الحرفية الجميلة الفريدة لنسيج التاريخ المحلي المحبوب المحافظ عليه بدقه شديدة حتى الآن! وفي نفس المدينة أيضا يمكنكم التعرف عميق الشعوب الأصلين وثقافتهم أثناء التجول حول متحف "بيرجوف" المفتوح الذي يحتفل بلغتين رسميتين هما اللغة العربية والإنجليزية للتعرّف أكثر علي تراث شعب البلد العريق بحكايات حيّة ممتعة لكل أفراد العائلة ومجموعة كبيرة جداً تتضمن حوالى ثلاثمائه قطعه أثرية نادره وعائدة لحقب تاريخيه قديمه سابقه فقدما لبقية المعارض الأخرى الانتماء لسلسلات جنسيه مختلطه كالجلود والصوف والخيام الجلدية التقليدية ونسيج الأقمشه الملونة الرائعه المصنوع يدويا وطبعا اللباس الخاص بهم وملابس النساء المختلفة التصميمات بأنواعها المختلفه وهكذا دواليك ..لا يفوتكم زيارتكما لشرم خرشاشليك (Khreshchatyk) فهو قلب المجتمع الأهلي بكل ماتحمله الكلمة من معنى بالنسبة لتونس سكان منطقتها التجاريه الأكثر شهره وزاده رونقاً هو وجود الكثير والكثير من محلات البيع المنتشرة هناك بجوار المقاهي والمطاعم الأوروبيه الفاخرة والتي تحتضن جميعهم جميع انواع احتياجات العملاء بامتياز جعل منه مركز مهم جدا للاستثمار العقاري. لذا فهذا المكان هو مكان الترفيه الوحيد وليس فقط للتسوّق. إنه ليس مجرد شارع بل حياة كامله مليئة بالإثارة والاسترخاء المبهرة للعين البشرية مهما اختلفت اهتماماتها الشخصية والفئات العمرية المختلفة أيضاً .