يُعتبر الوَطَنُ العربيُّ كيانا جغرافياً وثقافياً متراميًا الأطراف، يمتد عبر قارَّتَيْ آسيا وإفريقيا. ويضم مجموعة من البلدان ذات اللغة المشتركة والإرث الثقافي المشترك، وهو مصطلح يُشير ليس فقط للدول العربية المُستقلَّة ولكن أيضاً للبلدان والمحافظات المحتلَّة مثل فلسطين وهضبة الجولان. تتفاوت مساحتها بشكل ملحوظ - فهي تساوي حوالي 14 مليون كيلومتراً مربعاً، مما يعادل نحو 10.2٪ من سطح الأرض كله.
يمكن تقسيم الوطن العربي إلى ثلاث مناطق رئيسية بحسب الموقع الجغرافي: شبه الجزيرة العربية، والتي تضم دولاً مثل السعودية والإمارات والبحرين؛ منطقة الهلال الخصيب التي تشمل العراق والأردن ولبنان وفلسطين وسوريا؛ ومنطقة شمال أفريقيا بما فيها مصر وليبيا وتونس والمغرب والجزائر وموريتانيا بالإضافة لدوله شرق أفريقيا الثلاث وهي الصومال وجيبوتي وجزر القمر.
ومن حيث المناخ، يتمتع هذا المنطقة بتنوع واضح إذ تتنوع درجات الحرارة من شديدة الحرارة إلى الدافئة المعتدلة. كما يساهم تنوع البيئات الطبيعية في دعم اقتصاديات متنوعة تعتمد أساساً على الزراعة والصناعة والتجارة. وعلى الرغم من ذلك فإن معظم موارد الدولة تأتي من صادرات النفط والغاز الطبيعي خاصة تلك الواقعة بشمال شرقي المملكة وتشتهر باسم "الخليج". وبينما تعرف البحرين بأنها أصغر الدول حجماً داخل حدود الوَطَنِالعربي إلا أنها تعكس ثرائها النسبي كتلك الدول الغنية الأخرى بنفس المنظومة الاقتصادية السائدة هناك. أما جبهات أخرى كمناخ الصحراء القاسية أو المناظر الطبيعية الخضراء في مصر فالاختلاف ليس أقل روعة بكل حال!
إن غنى تراثه المتعدد الطوائفات يوحد الشعوب المختلفة رغم الفوارق العمرانية والمعيشية البادية أمام العين فور النظر إليها مباشرة سواء كانت تختلف بناءً على إمكاناتها الذاتية أم عوامل خارجية مؤقتة التأثير عليها كالاحتلال مثلاً والذي لعب دوراً هاماً في إعادة رسم خريطة البلاد الحديثة منذ مطلع القرن العشرين حتى اليوم.
أتمنى أن يكون وصف نظرتك العامة تجاه مفاهيم وثوابت هكذا مكان شامل بهذا القدر الكبير المدروس جيداً قد ساعدك حق المعرفة بمزيدٍ عميقا عما تحتويه تفاصيله الصغيرة والكبيرة أيضا ضمن نطاق أكبر بكثير مما ذكر أعلاه إنطلاقا منه بالفعل بالخصوص وليس مجرد طرح عام مجرد عنه دون سواه ولو بسطور قليلة هنا.. لذلك دعونا نتعمق أكثر سوياً فيما يلي...