تعد مدينة مراكش، ثاني أكبر مدن المملكة المغربية، واحةً في الصحراء، تقع عند سفح جبال الأطلس، وتتميز بتاريخ غني وثقافة نابضة بالحياة. تشمل معالمها التاريخية العديد من المواقع الأثرية التي تعكس روعة العمارة المغربية وتنوعها.

يعتبر سوق مراكش الليلي وجهةً مفضلة للكثيرين الذين يبحثون عن تجربة تسوق فريدة في أجواء ساحرة. هنا، يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة عروض الثعابين والقرود الراقصة، وتذوق المأكولات المغربية التقليدية مثل الساندويشات المحشوة باللحوم والبرغر بطابع مغربي. كما يمكن نقش الحناء من أحد المتاجر المتخصصة بذلك.

تعد حدائق ماجوريل ومتحف الفن الإسلامي من أهم المعالم الثقافية في مراكش. يعود تاريخ حدائق ماجوريل إلى القرن العشرين، حيث تم تشييدها من قبل الفنانين الفرنسيين جاك ولويس ماجوريل. تتميز الحديقة بنباتاتها وزهورها المتنوعة، بالإضافة إلى برك السمك. يقع متحف الفن الإسلامي بجانب الحديقة، ويقدم لمحة عن الفنون الخاصة بالعديد من القبائل المغربية، بما في ذلك السجاد والمجوهرات والفخار ذات الطابع المغربي.

ساحة جامع الفناء هي موقع أثري معترف به من قبل اليونسكو، وهي الساحة الأكثر شهرة وازدحاماً في مراكش. تشتهر الساحة بعروض فنانو الشوارع ورواة القصص ومربو الثعابين.

مسجد الكتيبة هو واحد من أقدم ثلاث مآذن موحدية في العالم التي لا تزال قائمة حتى الآن. يمتاز المسجد بطول 70 متراً، ونوافذه المنحنية وأقواسه المزخرفة ولونه الأحمر.

مسجد بن يوسف هو أقدم المباني التاريخية في المدينة وأهمها، يعود تاريخ تشييده إلى القرن الثاني عشر. أما المدرسة الملحقة بالمسجد فقد تم تشييدها على يد السعديين في القرن السادس عشر، وتستقبل حوالي 900 طالب من الراغبين في تعلم فقه الدين الإسلامي.

هذه المعالم وغيرها الكثير تجعل من مراكش مدينةً غنية بالثقافة والتاريخ، تستحق الزيارة والاستكشاف.