تقع المملكة العربية السعودية، الواقعة في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، ضمن مجموعة متنوعة من الأنماط الطبيعية والتضاريس المتنوعة التي تحدد حدودها الجغرافية بشكل دقيق. يحدُّ البلاد عدّة دول منها اليمن والإمارات والبحرين وعمان والأردن والعراق وقطر ومصر بالإضافة إلى البحر الأحمر وخليج عدن والخليج العربي. تمتد هذه الدولة الهامة مساحتها لما يقارب два مليوني كيلومتر مربع مما يعكس أهميتها الإستراتيجية في المنطقة.
من الشمال الشرقي، تحد المملكة العراق والسودان عبر الخط الدولي بين البلدين والذي يستمر نحو الجنوب حتى نقطة تقاطعه مع السودان قرب خليج العقبة. بينما يشكل البحر الأحمر حداً طبيعيًّا ساحرًا للجزء الغربي من الوطن السعودي ويصل طوله حوالي 2500 كم بما فيه مضيق باب المندب المؤدي لبحر العرب والمحيط الهندي. كذلك البحر الأحمر مقسم لأربعة مناطق وهي بحر السويس وبحري جدة وجيزان وكذلك الخليج العربي.
وفي الشرق، تتشارك المملكة حدود برية مع كل من قطر والإمارات العربية المتحدة؛ كما يوجد لها اصطفاف بحري مشترك مع الكويت وطهران الإيرانية عبر مياه الخليج الفضي النقية الزرقاء. ومن الناحية الجنوبية، تستقبل أراضي الحجاز ضيفان قيمتان وهما سلطنة عمان ودولة اليمن جمهورية اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تمثل جزءاً هاماً من تاريخ وثراء الحياة البرية والثروات الطبيعية بالمملكة. تجدر هنا الإشارة بأن الخط الأخضر -كما يعرف أيضاً باسم "الخط الأحمر"- هو خط فاصل بين المحافظتين الشمالية والجوف وإقليم تبوك وهو علامة واضحة تعبر عن سلسلتها الجبلية الشهيرة جبل عسير القريب لمدينة أبها الجميلة والمعروف بمناظره الخلابة ومياهه العذبة الغزيرة المنبعثة منه.
إن فهم تلك الحقائق حول موقع ومكانة المملكة وتشكيلات حدودها يعد أمر بالغ الأثر لفهم عمق هويته الثقافية والحفاظ عليها واستدامة تنمية مواردها الطبيعية البشرية والثروات المعدنية الموجودة داخل هذا الركن العزيز من وطننا الكبير تحت مظلة القيادة الوطنية الرشيدة حفظ الله لنا رعايتكم وحفظ دولتكم دواماً أبداً.