علم تونس، الذي يتخذ شكلاً مستطيلاً بنسبة عرض إلى الطول مقدارها 2:3، يتميز بلونه الأحمر الذي يرمز إلى المقاومة ضد حكم الأتراك وإلى لون دماء الشهداء الذين قُتلوا عام 1881م أثناء مقاومة الاحتلال الفرنسي لتونس. كما يعبر اللون الأحمر عن دين الإسلام، الذي يمثل الديانة السائدة في تونس.

في وسط العلم، توجد دائرة بيضاء تمثل الشمس، محاطة بنجمة خماسية على يسارها. النجمة الخماسية هي رمز قديم في الديانة الإسلامية، حيث تشير رؤوسها الخمسة إلى أركان الإسلام الخمسة: الشهادتين، والصلاة، والزكاة، والصيام، والحج إلى مكة. الهلال الأحمر، الذي يقع داخل الدائرة البيضاء، هو رمز تقليدي للإسلام ووحدة كل المسلمين، ولكنه في الثقافة العربية يرمز إلى الحظ الجيد.

علم تونس يتميز بوجود رمزي الهلال والنجمة على دائرة بيضاء، وهو ما يشبه العلم التركي في الماضي. ومع ذلك، فإن هذه الرموز لم تعد ترمز فقط إلى الترك، حيث استخدمتها الحضارات القديمة أيضًا للدلالة على هويتها. فقد استخدم قدماء المصريين والفينيقيين، على سبيل المثال، رمز قرون الثور أو الهلال للدلالة عليهم. كما استخدمت ولاية قرطاج البونيقية، التي كانت موجودة في نفس منطقة تونس الحديثة، الهلال للدلالة عليها.

اختيار تونس لهذه الرموز يعود إلى أسباب ثقافية أكثر منها دينية. ومع تبني العديد من الدول الإسلامية لرمز الهلال، أصبح له ارتباط وثيق بالإسلام.

اعتمد علم تونس الحالي عام 1835م، وهو واحد من أقدم الأعلام في العالم. يعود تصميمه إلى العلم الذي كان يستخدمه الحسين بن محمد الثاني أمير تونس في ثلاثينات القرن التاسع عشر ميلادي. في الماضي، كانت الأعلام تستخدم في تونس لتمييز سفنها، وكانت تختلف عن بعضها البعض ولكنها تشترك في بعض الخصائص مثل رمز الهلال واللون الأحمر.

في عام 1831م، اختيرت النجمة والهلال لتمييز علم السفن التونسية بأمر من قائد الأسرة الحسينية. ولم تتغير هذه الرموز حتى الآن.