مساحة مصر الجغرافية وتنوعها الطبيعي الفريد

التعليقات · 0 مشاهدات

تقع جمهورية مصر العربية في الشمال الشرقي لقارة أفريقيا، وتمتد بين خطي طول 24 و37 درجة شرقاً، وبين دائرتي عرض 21 و31 درجة شمالاً. تتمتع البلاد بتضاريس

تقع جمهورية مصر العربية في الشمال الشرقي لقارة أفريقيا، وتمتد بين خطي طول 24 و37 درجة شرقاً، وبين دائرتي عرض 21 و31 درجة شمالاً. تتمتع البلاد بتضاريس متنوعة تشمل الصحاري والجبال والبحيرات والسواحل البحرية الغنية بالموارد الطبيعية والثروات الحيوانية والنباتية. يبلغ إجمالي مساحتها حوالي مليون كيلومتر مربع شاملةً الأراضي الواقعة غرب نهر النيل والتي تعتبر جزءًا منها وفقا لاتفاقيات دولية مختلفة. هذا التنوع الجغرافي جعلها وجهة سياحية مفضّلة لعشاق المغامرة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة.

وفي قلب هذه المساحة الشاسعة يأتي نهر النيل العملاق والذي يعد شريان الحياة لمصر منذ القدم؛ فهو المصدر الرئيسي للمياه العذبة والزراعة والصناعة والتجارة الداخلية والخارجية عبر آلاف السنين. ويقسم النهر إقليميًا إلى قسمين رئيسيين هما الوجه البحري والوجه القبلي، ويعبرها أيضًا ثلاثة قنوات كبرى هي قناة السويس المتصلة بين البحر الأحمر والبحر المتوسط مما منح مصر موقع استراتيجي هام على خرائط التجارة العالمية.

وعلى ساحلها الشمالي المطلة على البحر الأبيض المتوسط تمتد شبه جزيرة سيناء ذات المناظر الطبيعية الجميلة والموروث التاريخي الثقافي الضارب بجذوره عميقًا في الحضارات القديمة. كما تحتضن جنوبًا واحة الفيوم التي تعد واحدة من أهم المناطق الزراعية بمصر نظرًا لخصوبة تربتها وجودة مياهها مقارنة ببقية مناطق الدولة. أما صحراء الربع الخالي فتغطي الجزء الأكبر نسبياً من مساحة الجمهورية وهي موطن للحياة البرية المحمية والكثبان الرملية البديعة المنحوتة بواسطة الرياح لأشكال فنية مذهلة.

ولا يمكن تجاهُل الدور الكبير الذي لعبته الآثار الإسلامية والمسيحية وكذلك الفرعونية في تعريف العالم بمصر كأحد أغنى الدول بتاريخ وثقافة ودين متعدد ومتسامح. فمن معبد أبو سمبل الشهير ومعابد الأقصر والأهرامات حتى كنيسة القديس سمعان الخراز وكاتدرائية العذراء مريم بالعاصمة الإدارية الجديدة كل ذلك يشهد على التراث المصري المبهر وإرث حضارتها الطويل المدى. بالإضافة لما سبق فقد تركت طبيعتها النباتية والحيوانية بصمة مميزة أيضا؛ فهي مهد للعديد من الأنواع النباتية المستوطنة مثل نخيل الدم والبتولا المصري فضلا عن حيوانات نادرة كالفهود والعقاب الأفريقية وغيرهما الكثير مما يكسبها مكانة فريدة ضمن منظومات البيئة الدولية والحفاظ عليها مسؤوليتنا جميعًا نحو الأجيال المقبلة. أخيرا وليس آخرًا فإن تنوع تضاريس وجغرافيا جمهورية مصر العربية يعكس ندى الله عزوجل وكرمه بها وبأهلها أرض الخير والوفاء والإنسانية النبيلة بكل ما تحمله تلك الصفات من معاني عالية.

التعليقات