تُعتبر روسيا دولة كبيرة تمتد عبر قارتين؛ آسيا وأوروبا. وتحتل المركز الثاني عالميًا من حيث المساحة بعد كندا. تتمركز البلاد بشكل أساسي في شمال شرق أوروبا وشرق آسيا، كما أنها تشكل جزءاً كبيراً من المنطقة القطبية الشمالية. يشمل حدودها العديد من الجهات البحرية المهمة مثل بحر البلطيق وبحر كارا وبحر بارنتس والمحيط المتجمد الشمالي وبحر اليابان والأوكيانوس الهادئ.
يتمتع الموقع الجغرافي لروسيا بمزايا استراتيجية مهمة بسبب امتدادها الواسع بين القارات الشرقية والغربية. هذا الامتداد الكبير يمنحها نفوذاً اقتصادياً وثقافياً-سياسياً هائلاً. بالإضافة إلى ذلك، فهي تحتفظ بحقوق دولية رئيسية فيما يتعلق بالاستخدام البحري للبحيرات والكاريون التي تمر بها الأنهار الرئيسية داخل أراضيها وخارجها.
تعدّ المدن الكبرى بما فيها موسكو وسانت بطرسبرغ عاصمة للتراث الثقافي الغني والتاريخ العريق للبلاد. هذه المواقع التاريخية تعكس دور روسيا المحوري تاريخياً وجغرافياً. بينما تقدم الريف الروسي صورة خلابة للأراضي الشاسعة المغطاة بالأشجار الخضراء والبحيرات الصافية والجبال المهيبة.
بشكل عام، يعد موقع روسيا أمر فريد ومهم يعود بالنفع الاقتصادي والثقافي والعسكري للدولة فضلاً عن دوره الحيوي في رسم خريطة العالم الحديث والحفاظ عليه منذ القدم.
