تجثم دولة قطر الصغيرة، الواقعة داخل شبه الجزيرة العربيّة، في قلب منطقة الشرق الأوسط، وتحديدًا في الركن الشمالي الشرقي لشبه جزيرة العرب. تغطي هذه الدولة الثرية ثمانية آلاف وأربعمئة وخمسون كيلومتراً مربّعاً من اليابسة، مما يعكس بوضوح مرونة طبيعتها الصحراويّة القاسية والتي تحدَّث عنها التاريخ بحروف ذهبيّة عندما كانت مصدر رزق للسُكَّان منذ القدم. تفتخر قطر بأن لها حدود برية واحدة فقط وهي معه المملكة العربية السعودية الشقيقة؛ إذ يشكل البحر الخليج العربي محيطها البحري الطبيعي البعيد الذي يحمي سواحلها الشمالية والشرقية والجنوبية.
تاريخياً، استقلَّت قطر رسميًا سنة ١٩٧١ ميلادية بعد رحيل الاحتلال البريطاني الطويل الطويل والذي كان قائماً حتى ذاك الوقت. وبذلك انطلقت بلاد الخير لتحقيق نهضة تنموية هائلة مستندة أساساً على نعمتين باركت الله بها شعب هذا البلد الكريم وهما الثروات النفطية والعقارية المتنوعة التي تتميز بها منطقة الدوحة وغيرها من المحافظات الأخرى المنتشرة عبر vast expanses of the land. وقد ساهمت سياسة الاستثمار العقاري العملاقة للدولة بلا ريب في جعل العاصمة الدوحة إحدى أجمل مدن المنطقة إن لم تكن الأكثر جمالًا وإبداعيًا بين كافة المدن المعاصرة بالعالم وفق تقرير نشرته مجلة "تايم" الأمريكية مؤخرًا.
ومنذ اكتشاف أول منابع للزيت الخام قرب مدينة دخان عام ١٩٤٠ أصبح المصدر الرئيسي للاقتصاد القطري غير أنه سرعان ما اتجهت الحكومة لتنويه خطط اقتصاديتها لتشمل مختلف القطاعات بما في ذلك التجارة والصناعة والسياحة بالإضافة للتوسعات العمرانية الضخمة حولها مشروع مترو الدوحة الكبير كجزء أساسي من برنامج تطوير البنية التحتية المرتقب لإعداد البلاد لاستقبال حدث عالمي كبير وهو افتتاح مونديال كرة القدم العالمي لكرة القدم ٢٠٢٢ وسط توقعات بإحداث تغيير جذري شامل بسوق العمل ومعدلات البطالة واستحقاق التنمية البشرية عموما بالمملكة الناشطة ذات التصنيف الاجتماعي والأخلاقي الراقي.
وفي نفس السياق، بلغ تعداد سكان جمهورية قطر اعتبار نهاية السنة المنصرمة حوالي مليون ومائتان وثمانٍ وعشرين ألف فرد حسب آخر احصائية رسمية صادرة لدى المركز الوطني للإحصاء والإعلام المعتمد الرسميين ويشهد المجتمع القطروني تعدد الثقافات والدينيات المختلفة رغم غلبة المسلمين الشيعة والسنة بنسبة تفوق التسعين بالمائة وحسب الاحصائيات المعلن عنها سابقا وتمثل نسبة الأشقاء المصريين والخليجيين جزء صغير جدًّا من التركيبة السكانية نتيجة لرخص تكلفة الحياة وغلاء الرواتب المقابل مقابل درجات عالية ومتطلبات تدريب احترافية وظيفية تنافس العالمية وتثير اهتمام الأفراد المهتمين بهذا الجانب بشدة . أخيرا وليس آخرا وليس آخر نقطة ملخصة لسطور مبينة قبل ذالك فقد أفصح مكتب مشاركة استضافة كأس العالم Fifa 2022 الرسمي بتقديره لحجم الإنفاق الحكومي لصالح مشاريع كهذه بمبالغ طائلة تعادل فوق المئه مليار ريال سعودي بهدف تحقيق نجاح مضمون لأهداف تنموية طويلة المدى وغير مباشرة ستعود بالنفع والفائدة للشعب كثورة عمرانية شاملة تضمن مواطن عمل جديدة واسواق تجارية ناشطه فضلا عما يمكن انجازه ادا تحقق حلم توسيع قاعدة المواقع الرياضية المؤهله باستضيف نهائي اكبر بطوله عالميه للأولمبياد الشهريه الشهيرة