تقع جزر بريطانيا، التي تضم كلٍّ من المملكة المتحدة وأيرلندا، في موقع استراتيجي في غرب القارة الأوروبية. هذه الجزر تتمتع بتاريخ طويل ومتنوع ومتشابك مع العديد من الحضارات والثقافات المختلفة. تشكل جغرافياً مجموعة مترابطة ومتفردة من الأقاليم الطبيعية والمناطق العمرانية، لكل منها سحرها الفريد وتراثها الثقافي الخاص.
على الرغم من اختلافاتها الإقليمية الواضحة، فإن جزر بريطانيا تتشارك بنفس اللغة الرسمية وهي اللغة الإنجليزية، مما يعزز الوحدة بين شعوبها المتعددة الأعراق والأصول العرقية. هذا الاختلاط الثقافي الناتج عن تواجد مختلف مجموعات البشر عبر القرون أدى إلى خلق مزيج فريد من الفنون، الطهي، الموسيقى، الأدب وغيرها الكثير.
في الجزء الشمالي الشرقي من الجزيرة الرئيسية، نجد إنجلترا - موطن لندن العاصمة العالمية الشهيرة بثقافتها الديناميكية وحياة الليل الصاخبة ولندن عيون. كما تحتوي إنجلترا أيضًا على مدن مثل مانشستر وبرمنغهام المعروفين بصناعتهما الثقافية الغنية. وفي الجنوب الغربي نرى ويلز ذات المناظر الخلابة والشواطئ الجميلة والتاريخ الروماني القديم.
وعلى الجانب الآخر نحصل على اسكتلندا بشمالها البعيد ومروجها الخضراء الوارفة وجبالها الشاهقة بالإضافة إلى كونها الموطن الرسمي لملكة البلاد الملكة إليزابيث الثانية منذ عام ١٩٥٢ ميلادية . أما شمال شرق جزيرة بريطانيا فتضم دولة نورثمبرلاند المسورة والتي تعد موطن لأحد أكثر التحصينات الدفاعية شهرة ورفعة وهي قلعة إدنبرة العريقة .
وفي أيرلندا، الجمهورية الأيرلندية والجمهورية الايرلندية الشمالية يمثلان ثقافة فريدة مليئة بالحكايات الشعبية والساحرة. المدينة التاريخية دبلن هي مركز الثقافة والإبداع والنقطة المحورية للجزيرة بينما مدينة كولرين الصغيرة تجسد الحياة الريفية التقليدية للشعب الایراني بروح الأخوة والكرم الاجتماعي الراسخ لديهم .
بغض النظر عن المكان الذي تسافر إليه داخل جزر بريطانيا ، ستجد نفسك محاطا بتراث أثري ضخم ومعرفة عميقة بالإنسانية وبالتأكيد سيكون هناك دائماً قصة جديدة لمساعدتك في فهم تفاصيل هذا العالم الرائع بشكل أفضل .
