تعتبر دولة قطر واحدة من أصغر الدول العربية من حيث المساحة، لكنها حققت مكانة مرموقة على الخريطة العالمية بفضل ثرواتها الطبيعية والإنجازات الاقتصادية المتقدمة. تمتد هذه الدولة الصغيرة الجغرافية بطول ساحل استراتيجي يبلغ حوالي 563 كيلومتراً على خليج العرب وخليج عمان، مما يعكس أهميتها كمحور تجاري ونقطة عبور رئيسية بين الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا. وعلى الرغم من محدودية أراضيها التي تقدر بنحو 11,437 كيلومتراً مربعاً فقط، إلا أنها تحتل موقعاً بارزاً في قلب منطقة الخليج العربي بما تزخر به من طاقة نفطية هائلة وموارد أخرى أدت إلى تطوير اقتصاد متنوع ومتطور للغاية.
تُعرف رسمياً باسم "دولة قطر"، وهي مستقلّة منذ عام ١٩٧١ بعد انسحاب القوات البريطانية منها عقب احتلال دام لأكثر من ستين عاما. وقد شكل هذا الاستقلال بداية عصر جديد للدولة القطرية نحو تحقيق الازدهار الوطني المستدام عبر خطوات متوازنة تجمع بين الحفاظ على الهوية المحلية والتفاعل الإيجابي مع العصر الحديث. ومن هنا جاءت رؤية ٢٠٣٠ الواعدة والتي تهدف إلى بناء مجتمع واقتصاد مزدهر قادرٌ على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين بثقة واقتدار.
وتتميز قطر بتنوع تضاريسها الجغرافية رغم صِغَر إجمالي مساحتها مقارنة بدول المنطقة الأخرى؛ ففي الشمال الشرقي للبلاد يوجد بحر الدوحة وهو بحيرة مالحة تحيط بها الصحراء الرملية ذات المناظر الخلابة، بينما يشكل شبه جزيرة الزبارة وجهتها الشمالية الغربية وهي عبارة عن مجموعة جذابة من البحيرات والمستنقعات والمناطق الصالحة للزراعة وسط غطاء نباتي كثيف يجذب محبي الطبيعة البرية والحياة البحرية النابضة بالحركة. أما الجزء الأكبر من البلاد فهو صحراوي برّي مليء بالرمال الناعمة والجبال المنخفضة مثل جبل أبو سيفان الشهير والذي يعد أعلى نقطة في قطر بارتفاع يصل إلى 103 متر فوق سطح البحر.
وعلى الجانب الإنساني، تتمتع قطر بمجتمع سكاني صغير نسبياً يتكون أساساً من المواطنين القطريين الذين يشكلون نسبة كبيرة جداً من مجموع السكان المقيمين بشكل دائم داخل الدولة. وتشتهر المجتمعات البدوية التقليدية بأنماط حياتها المعيشية الخاصة التي تعكس تراثها الثقافي الغني وحكايات الماضي المجيد. وفي الوقت نفسه، تستقبل قطر أيضاً العديد من المغتربين حول العالم ممن يعمل معظمهم في مشاريع تنموية عملاقة تساهم في دفع عجلة التنمية الوطنية وفقا لرؤية قيادة حكيمة تتمسك بالمبادئ الأخلاقية والقيم الاجتماعية الموروثة لدى شعبها الأصيل.
وبالإضافة إلى ذلك، تُعتبر الرياضة جزء أساسي من حياة الناس هناك خاصة كرة القدم وما صاحب نجاح منتخب بلدهم فيها مؤخراً من شهرة واسعة جعلتها حديث الإعلام العالمي. كما تشتهر دبي أيضا باستضافتها للمسابقات الدولية الكبرى وحتى تنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام ٢٠٢٢ وهو الحدث الرياضي الأشهر والأكثر مشاهدة على مستوى الجمهورية وذلك قبل سنوات قليله أكدت خلالهما اللجنة المنظمة حرصها الكبير لإظهار الوجه الأنسب لدولة قطر أمام ملايين المشاهدين حول الأرض وذلك بإعادة تصميم بعض مناطق العاصمة الحديثة وإقامة ملعب واحد لكل مدينة قطريّة . وهذه الخطوة تؤكد تألق قدرتهم على إدارة الفعاليات الضخمة بكل براعة واحترافيّة عالية المستويات عالمياً بالإضافة لإتقانهم لاستقبال زوارهم بكافة الأعمار والفئات المختلفة ضمن أجواء آمنة وسلمية لتضمن لهم رحلات سعيدة ولا تُنسى برفقه أفراد أسرتهم وعائلاتهم أثناء تواجدكم بجوانب مدنهم الجميلة الآمنة كذلك ،حيث يسعى بلدكم الأم دائماً نحو ارضائكم والسعي لعيش لحظآت ممتعه رفقة ضيووفه الكرام حتى وان كانت فترة قصيره .