دور منظمة العمل الدولية في تعزيز حقوق العمال وحماية أجورهم عالميًا

التعليقات · 1 مشاهدات

تأسست منظمة العمل الدولية عام 1919 كفرع تابع للأمم المتحدة وتعد واحدة من المؤسسات الأكثر تقدمًا وأثرًا في مجال الحفاظ على العدالة الاجتماعية والاقتصاد

تأسست منظمة العمل الدولية عام 1919 كفرع تابع للأمم المتحدة وتعد واحدة من المؤسسات الأكثر تقدمًا وأثرًا في مجال الحفاظ على العدالة الاجتماعية والاقتصادية للعاملين حول العالم. تعمل المنظمة تحت مظلة ثلاث مؤتمرات رسمية وهي: المؤتمر العام للعمال الدولي، ومؤتمر رؤساء الدول والحكومات، والمجلس التنفيذي لمنظمة العمل الدولية. هذه الهيئات تُشكل معاً ما يعرف بالجمعيات الثلاث التي تتولى مسؤولية وضع السياسات والبرامج الخاصة بحقوق العمالة العالمية.

تهدف المنظمة بشكل أساسي إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية؛ أولها حماية الحقوق الأساسية للعمال مثل حرية اختيار النقابات والتعبير الديمقراطي داخل مكان العمل، بالإضافة إلى ضمان عدم استغلال الأطفال والإجبار على القيام بالأعمال الشاقة. ثانيها الرعاية الصحية والأمان المهني واحترام قيمة الإنسان أثناء قيام الأفراد بمزاولة نشاطاتهم العملية اليومية. أما الهدف الثالث فهو دعم البلدان الفقيرة عبر تقديم المساعدة الفنية والدعم المالي لتوفير فرص عمل آمنة ومعيشة كريمة لجميع الأطراف المعنية.

كما تساهم منظمة العمل الدولية بنشاط كبير في تطوير قوانين العمل الوطنية وتحسين أدائها بما يتماشى والقيم الإنسانية والمعايير اللازمة لرعاية رفاهية البشر بكافة أشكال عملهم المختلفة. ومن خلال هذا الجهد المتواصل، تعمل المنظمة باستمرار على رفع مستوى الحد الأدنى للأجور وضمان الحصول على ساعات عمل عادلة وغير مهينة اجتماعياً واقتصادياً أيضاً.

إن جهود منظمة العمل الدولية لم تقتصر فقط على القوانين الصرفة بل امتدت لتشمل التدريب المهني المستمر وزيادة معرفة المجتمعات المحلية بالقضايا المرتبطة بها وبالتالي زيادة مساحتها الإيجابيّة نحو خلق بيئة عمل صحية وسليمة لكل طرف فيها. وفي نهاية المطاف، فإن الرسالة الأساسية لهذه المنظمة هي التركيز على إعطاء كل عامل القدرة والدعم لتحقيق طموحاته ضمن حدود أخلاقية وقانونية راسخة تحمي مصالح الجميع وتعزز مفهوم العدالة الاجتماعية في جميع جوانب الحياة المدنية الحديثة.

التعليقات