ماليزيا، البلد الاستوائي الواقعة بين خطي العرض 1°15' شمالاً و6°42' جنوباً، تتمتع بمناخ رطب استوائي يتميز بتنوع كبير في الظروف الجوية طوال العام. هذا النوع من المناخ يجعل من البلاد وجهة مثيرة للاهتمام لمحبي الطبيعة والسائحين الذين يرغبون في تجربة مجموعة متنوعة من الأجواء المناخية ضمن مساحة صغيرة نسبيًا.
يمكن تقسيم الطقس في ماليزيا إلى موسمين رئيسيين: الموسم الرطب والموسم الجاف. الموسم الرطب عادة ما يحدث بين نوفمبر ومايو ويعد أكثر تواتراً في المناطق الشرقية مثل شبه جزيرة ساراواك وساباه الماليزيتان اللتان تتلقى كميات كبيرة من الأمطار بسبب قربهما من المسار الشرقي للمحيط الهندي. هذه الفترة قد تكون غزيرة بالأمطار لكنها تبقى دافئة بشكل عام مع درجات حرارة متوسطة تصل إلى حوالي 27 درجة مئوية.
بينما الموسم الجاف، والذي يستمر عادةً من يونيو إلى أكتوبر، يجلب الكثير من الشمس والأيام الدافئة للجزر والشواطئ الواقعة على ساحل الملايو وعلى طول بحر الصين الجنوبي. خلال هذا الوقت، تنخفض نسبة هطول الأمطار وتزداد ساعات التشمس مما يجعلها فترة رائعة للسفر والاستمتاع بالأنشطة الخارجية تحت أشعة الشمس.
مع ذلك، يجب التنويه أن التقلبات المحلية للأحوال الجوية يمكن أن تحدث حتى داخل نفس المنطقة، خاصة عند النظر إلى ارتفاعات مختلفة فوق مستوى سطح البحر. بالإضافة لذلك، فإن حركة التيارات البحرية والرياح التجارية تلعب دور هام في تحديد كيفية توزيع الضغط الجوي وبالتالي التأثير على توقعات الطقس.
في بعض مناطق البلاد الداخلية، هناك اختلاف ملحوظ آخر في المناخ بسبب تأثير المرتفعات المرتفعة نسبياً والتي قد تؤدي لتدني درجات الحرارة قليلاً مقارنة بساحل البلاد. فعلى سبيل المثال، مدينة كاميرون هايلاودز الشهيرة تشهد أجواء معتدلة ذات نمط مشابه لأوروبا الشمالية أثناء فصل الشتاء الأوروبي حين تكون باقي أجزاء البلد تستقبل ذروة الحر الصيفية!
ختاماً، يعكس تنوع الطقس في ماليزيا الثراء البيولوجي المذهل لهذه الجزيرة الجميلة وهو أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في جذب السياح إليها من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بهذا الخليط الفريد بين مختلف ألوان الحياة النباتية والحيوانية والبشرية أيضاً.
