تقع جمهورية جزر القمر في شرق أفريقيا، وهي دولة مكونة من أربع جزر رئيسية هي: غراندي كومورو (الجزيرة الرئيسية)، وأنجوان، ومايورا، وموهيلي. وتتمتع هذه الجزر بموقع استراتيجي يجعلها نقطة جذب للسواح ورجال الأعمال على حد سواء بسبب جمالها الطبيعي الخلاب والمواقع التاريخية التي تحتضنها.
تاريخياً، كانت جزر القمر جزءاً من الإمبراطورية العمانية قبل أن تصبح مستعمرة فرنسية عام 1841. وبعد حصول البلاد على استقلالها عام 1975، تم إعلان الجمهورية الإسلامية في جزر القمر، مما يعكس الهوية الثقافية والدينية الغالبية للمجتمع المحلي.
ومن الناحية الجغرافية، تتميز جزر القمر بتنوع بيئاتها الطبيعية بين الجبال الشاهقة والشواطئ الرملية البيضاء والغابات الاستوائية الكثيفة. كما تعد الجزيرة موطنًا لمجموعة واسعة ومتنوعة من الحياة البرية والبحرية النادرة التي تجذب محبي المغامرة وصيد الأسماك والسفن السياحيّة.
اقتصاديًا، تعتمد الدولة بشكل أساسي على الزراعة والتعدين والصناعة البترولية المتنامية كمصدر للدخل الرئيسي؛ إذ تشتهر بإنتاج الفانيليا والقرفة وغيرهما من المنتجات الزراعية الثمينة. ويأتي سياحة إلى جانب التجارة الخارجية كمهمان آخران يساهمان في الاقتصاد الوطني.
وتسعى الحكومة حاليًا لتحسين البنية التحتية وتعزيز التعليم والاستثمار الأجنبي لتقليل الاعتماد الكبير على المساعدات الدولية وتحقيق المزيد من الازدهار المستدام لجزر القمر وشعبها الكريم.