تُعدّ الهندوسستان - والتي تُعرف حالياً باسم باكستان وباكستان - أكبر الدول ذات الغالبية المسلمة. هذا الموقع الاستراتيجي يمتد عبر آسيا الجنوبية ويضم أكثر من ملياري مسلم حسب الإحصائيات الأخيرة، مما يجعل منه موطن العدد الأكبر من المسلمين حول العالم.
هذه المنطقة ذات تاريخ غني ومتعدد الوجوه تعكس تنوعها الديني والثقافي والديموغرافي. منذ الفتح الإسلامي لها قبل أكثر من ألف عام، كانت هذه الأرض مركزاً هاماً للإسلام. بعد استقلالها عن بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية, قسمت إلى دولتين: جمهورية باكستان الإسلامية ودولة باكستان الديمقراطية. رغم انقسامهما الجغرافي, إلا أنهما تشتركان بروابط ثقافية عميقة وأصول مشتركة يعود تاريخها لعصور بعيدة.
اقتصادياً وسكانياً، تحتل كلتا البلدتين موقعاً بارزاً فيما يتعلق بالعمالة والإنتاج الزراعي والصناعات التحويلية. بالإضافة إلى ذلك، لدى كلا الدولتيْن مساهمات كبيرة ومتميزة في مجالات الأدب والفلسفة والعلم والمعرفة بشكل عام.
مع وجود مثل هذه المساحة الواسعة للسكان المؤمنين بالإسلام, فإن تأثيرهما السياسي والديني واضح جداً ليس فقط داخل حدودهما بل على المستوي العالمي أيضًا. وبذلك يمكن القول إن هندوسستان ليست مجرد مكان جغرافي كبير ولكنها أيضاً قوة مؤثرة دينياً وثقافياً واقتصادياً على مستوى العالم.