يعدّ الأردن دولة ذات تنوع طبيعي وتاريخي غني، ويتألف من تسع محافظات تجتمع لتعكس هذا التنوع بشكل محكم. توفر هذه التقسيم الإداري فرصة للبلاد لاستيعاب مختلف العوامل الاقتصادية والثقافية والسكانية الفريدة لكل منطقة.

تقع محافظة العاصمة عمان في قلب البلاد وهي المركز السياسي والإداري للأردن. تشتهر المدينة القديمة بالآثار الرومانية والبيزنطية التي تعكس تاريخها الطويل والمزدهر. بينما تقدم محافظة إربد، شمال شرق المملكة، صورة حديثة مع معالم ثقافية مثل متحف إربد الوطني.

إلى الجنوب الشرقي، تكمن محافظة الكرك والتي تضم قلعة الكرك التاريخية، واحدة من أهم المواقع الدفاعية والعسكرية خلال الحروب الصليبية. أما محافظة مأدبا فهي معروفة بموقع البتراء الشهير "المدينة الوردية"، وهو أحد عجائب الدنيا السبعة الجديدة حسب التصويت العالمي لعام 2007.

وفي الشرق الأوسط جغرافياً، تأتي محافظة المفرق. رغم كونها أصغر المحافظات مساحة، إلا أنها تحتل موقعاً استراتيجياً مهم بسبب قربها من الحدود العراقية والسورية مما يجعلها مركزاً رئيسياً للنقل التجاري.

وتشكل كل من محافظات عجلون وجرش وصلاح الدين ومعان وزرقاء المداين خريطة متنوعة للمملكة. فمعان، جنوباً، تعتبر بوابة الصحراء العربية ومهد للحضارة الآرامية، بينما تعد زرقاء المداين موطن العديد من القرى الريفية الجميلة وسط الطبيعة الخلابة والجبال الشاهقة.

بهذا الترتيب, ينبع جمال الوطن العربي المتطور والأصيل - الأردن - من توازن هيكله الإداري بين الماضي والحاضر، متجسداً عبر محافظاته المختلفة وبنيتها العمرانية المتفردة.