حلف شمال الأطلسي، المعروف أيضاً بـ "الناتو"، هو تحالف عسكري عالمي تم تشكيله بموجب معاهدة واشنطن عام 1949. يهدف الحلف بشكل أساسي إلى تحقيق هدف مشترك وهو حماية حرية وأمن الدول الأعضاء فيه عبر وسائل دبلوماسية وعسكرية متكاملة. ويتبع الحلف قيم الديمقراطية والتعددية، ويعمل على تعزيز السلام والاستقرار العالمي.
تاريخ تأسيس الناتو وأعضائه الحاليون
تم تأسيس الناتو كرد فعل مباشر للتوسيع السوفييتي في وسط وجنوب أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية. تضم قائمة أعضاء هذا الحلف الآن ٣٠ دولة وهي: كندا، الدنمارك، بلجيكا، آيسلندا، فرنسا، لوكسمبورغ، إيطاليا، النرويج، هولندا، البرتغال، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، اليونان، تركيا، ألمانيا الغربية منذ العام ١٩٥٥ ميلاديًّا والإسبانية والتي انضمت لاحقاً عام ١٩٨٢م. كما شهدت السنوات الأخيرة دخول عدة دول أخرى مثل جمهورية التشيك وبولندا وهنغاريا بين الأعوام 1999 - 2004 بالإضافة لكرواتيا وألبانيا وكوسوفو/الجبل الأسود خلال الفترة الزمنية نفسها أيضًا.
مهام حلف شمال الاطلسي
تشمل مهمات حلف شمال الأطلسي مجموعة متنوعة من الأدوار القيمة التي تساهم في تحقيق الأمن والسلام الدولي بطرق مختلفة منها:
- الدفاع المشترك: يقوم حلف شمال الأطلسي على مبدأ الدفاع الجماعي حيث يعد الاعتداء ضد عضو واحد اعتداء ضد الجميع وكل أعضاء التحالف ملزمون بالدعم والدفاع عنه ضد أي اعتداء خارجي. مثال ذلك دعم كافة أعضاء الحلف للولايات المتحدة الأميركية بعد أحداث سبتمبر١١ .
- إدارة الأزمات: يعمل الحلف على تقليل المخاطر والصراعات حول العالم بما يعزز الاستقرار والحفاظ على سلامة المواطنين المدنيين سواء كان ذلك من خلال الوساطة السياسية أو العمليات العسكرية تحت قرارات الأمم المتحدة.
- مكافحة الإرهاب: يتخذ الناتو خطوات استراتيجية هامة للحفاظ على أمن شعوبه وعلى رأس أولويات هذه الخطط محاربة النشاط الإرهابي وذلك بتوفير التدريب اللازم للقوات المحلية. مثلاً وجود أكثر من ثلاثة عشر ألف فرد من جنود حلف شمال الأطلسي الذين يؤدون دورهم الأكاديمي والمعرفي في تدريب الجنود الأمريكيين والعراقيين لمواجهة تنظيم داعش حسب آخر التقارير.
- الشراكات الدولية: يلتزم حلف شمال الأطلسي بخلق شراكات وثيقة مع المؤسسات الدولية الأخرى كالجامعة العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأوروبي بغرض توسيع دائرة العمل المشتركة وتعزيز جهود حفظ السلام داخل حدودها الخارجية.
تجدر الإشارة هنا إلى أهمية التواصل المستدام والقائم على الاحترام والثقة ضمن أركان العلاقات الداخلية لإنجاح عمل بات يحظى باعتراف المجتمع الدولي كون اهدافه ترتكز اساسياً علي ترسيخ مبادئ حق الشعوب بالحياة الآمنة وتحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصاديه مما يعكس مدى جدواه واهميته بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط تحديدا خاصة وإن كانت بعض مؤسساته تتشاركه ذات المصالح الاستراتيجيه المرتبطة بها مباشرة وغير مباشرة ايضا .