يتكون العالم العربي من مجموعة غنية ومتنوعة من الدول التي تشكل جزءاً أساسياً من جغرافيا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفقاً لمعظم الإحصائيات والمعايير الدولية، هناك عشرين دولة عربية معترف بها رسمياً. هذه الدول تنتمي إلى منطقة تمتد عبر الصحاري الشاسعة والبحر الأحمر وخليج العقيد وجزيرة العرب وجبال لبنان. لكن العدد الدقيق للدول يمكن أن يتغير بناءً على المعايير المستخدمة، كالتعريفات الثقافية أو السياسية.
تحتوي العديد من هذه البلدان على مواقع تاريخية وثقافية ذات أهمية عالمية مثل القاهرة الإسلامية القديمة في مصر، والمدرج الروماني في مدينة تدمر بسوريا، وحدائق الحمراء في إسبانيا قبل الاستقلال الإسلامي. كما أنها تحتضن أماكن مقدسة للمسلمين، بما في ذلك المسجد النبوي والكعبة المشرفة في المملكة العربية السعودية، بالإضافة لمجموعة واسعة من الفنون والحرف التقليدية والأطعمة الشهيرة حول العالم.
على الرغم من الاختلافات بينها، تربط جميع الدول العربية روابط ثقافية مشتركة وتراث أدبي مشترك يعود جذوره للقرآن الكريم وأعمال شعراء عرب بارزين مثل المتنبي وابن زيدون. ولعل اللغة العربية نفسها هي الرابط الأعظم لهذه المجتمعات المنوعة، وهي واحدة من أكثر اللغات انتشاراً واستخداماً في العالم.
من الجدير بالذكر أيضاً دور منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) في الحفاظ على التراث الثقافي والفكري للعالم العربي وتعزيز التفاهم الدولي له. فالعالم العربي ليس فقط مكانا يضم دوله وعاصمتها المختلفة ولكنه أيضا مصدر ثري للتقاليد الفكرية وفنونه الشعبية الغنية بمختلف أنواعها سواء كانت موسيقية أو درامية أو مسرحية وغيرها.
بالتالي فإن تعداد الدول العربية يشكل صورة ديناميكية ومعقدة تتضمن التاريخ والجغرافيا والدين والثقافة والإنسان نفسه، مما يحقق تجربة فريدة ومدهشة لكل شخص يفهم ويقدر هذا الجزء المهم جداً من خريطة البشرية.
