في قلب فلسطين التاريخيّة، ترتفع مدينة القدس شامخةً كرمزٍ للتراث والإرث الإنسانيّ. تنقسم هذه المدينة إلى قسمَين رئيسيين ه

التعليقات · 1 مشاهدات

القدس الشرقيّة والتي تُعرف أيضًا بالمدينة القديمة، تحتضن المسجد الأقصى المبارك كنقطة محورها الدينيّة والثقافية. يعتبر المسجد الأقصى ثالث أكثر المواقع

القدس الشرقيّة والتي تُعرف أيضًا بالمدينة القديمة، تحتضن المسجد الأقصى المبارك كنقطة محورها الدينيّة والثقافية. يعتبر المسجد الأقصى ثالث أكثر المواقع قدسية لدى المسلمين بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهو أحد أهم معالم الحنين الإسلامي العالمي. بالإضافة لذلك، تضم القدس الشرقية الأحياء الفلسطينية التقليدية مثل سلوان وشيخ جراح التي تمثل عمقا تاريخياً وثقافياً هاماً للمدينة.

بينما تشير "القدس الغربيّة" عادةً إلى الجزء الشمالي والأجزاء الجنوبية من العاصمة الإسرائيلية اليوم، بما فيها أحياء كريات ملاخي وبنيامين هيل وراموت. رغم الخلاف حول وضع هذه المناطق وفقاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان الدولية، إلا أنها تحمل أيضاً قيمة ثقافية وتاريخية كبيرة بالنظر إلى ماضيها المشترك مع القدس الشرقية عبر العصور المتنوعة من الحكم الروماني البيزنطي والعصر الصليبي والحكم العثماني حتى يومنا هذا.

إن التعامل بالحذر والدقة عند الحديث عن تقسيم القدس يعكس الاحترام الواجب لكل الجذور التاريخية لهذه المدينة المقدسة بالنسبة لجميع الشرائح الدينية المختلفة. إنها دعوة لإعادة النظر بمبادئ السلام العادل والاستقرار المستدام للمنطقة برمتها بناءً على الحقائق التاريخية والقيم العالمية الأخلاقية.

التعليقات