يعد العلم الليبي رمزاً وطنياً يعكس الهوية التاريخية والدبلوماسية للدولة الواقعة شمال أفريقيا. يمتد تاريخ هذا العلم عبر عقود عديدة منذ استقلاله عام 1951 وحتى اليوم. يتميز التصميم البسيط لكن الرمزي لعلم ليبيا بثلاث ألوان رئيسية هي الأحمر والأبيض والأخضر التي تحمل معاني عميقة تعبر عن جذور البلاد وثوابتها الوطنية.
في قلب تصميم العلم، نجد اللون الأحمر الداكن الذي يشير إلى تضحيات الشعب الليبي دفاعاً عن حريته واستقلاله ضد الاستعمار الإيطالي الطويل الأمد. بينما يمثل اللون الأبيض النقاء والنقاوة والقيم العالية للشعب الليبي وأرضه الغنية بالموارد الطبيعية. أما الشريط الأخضر المستمر أسفل العلم فهو رمز للإسلام باعتباره الدين الرسمي لمعظم سكان ليبيا، ويحمل أيضاً رسالة السلام والرخاء للمجتمع الدولي.
تضيف خطوط الخطوط البيضاء الثلاثة المنتصبة داخل الحقل الأخضر طبقة إضافية من العمق للتفسير الوطني للعلم؛ تشكل هذه الخطوط قوساً سماوياً فوق الصحراء الجرداء، مما يوحي بالآمال المعلقة للأمة نحو مستقبل مشرق ومزدهر تحت ظل الحرية والاستقلال.
وبشكل عام، يعد علم ليبيا أكثر من مجرد قطعة قماش ملونة؛ إنه مظهر مادي للروح القومية والعناصر الثقافية المتنوعة لهذه الدولة الواقعة بشاطئ البحر الأبيض المتوسط.