تُعتبر وزارة الثقافة الأردنية واحدة من أهم المؤسسات الحكومية التي تعمل بلا كلل للحفاظ على التراث الثقافي الغني للأردن وتعزيز الفنون المحلية. هذه الوزارة هي القوة الدافعة وراء العديد من البرامج والمبادرات الهادفة إلى توثيق وترويج الفولكلور والأدب والتقاليد الثقافية للبلاد.
منذ إنشائها، كانت وزارة الثقافة الأردنيه مركزاً رئيسياً لدعم الفنانين والمبدعين المحليين. فهي تقدم برامج تعليمية متنوعة تقوي المهارات الإبداعية للشباب وتدعم المشاريع الفنية المبتكرة. بالإضافة إلى ذلك، تُنظّم الوزارة مهرجانات ثقافية وأحداث فنية تشجع الحوار بين الشعوب المختلفة وتبرز الثراء الثقافي المتنوع داخل المجتمع الأردني.
إحدى الأدوات الرئيسية لجهود الوزارة هي شبكة واسعة ومتكاملة من المتاحف والمعارض التي تعرض تاريخ البلاد وثقافتها بشكل حي ومباشر. تسعى هذه المنشآت لتقديم تجربة غامرة للمستكشفين الثقافيين، مما يوفر لهم فرصة لفهم عميق للتاريخ والفلسفة والحياة اليومية للسكان السابقين.
كما تلعب الوزارة دوراً محورياً في التواصل مع العالم الخارجي عبر تنظيم فعاليات دولية وعروض فنية مشتركة مع دول أخرى، مما يعزز مكانة الأردن كمركز ثقافي إقليمي ويفتح أبواب جديدة أمام الفرص الاقتصادية والثقافية.
وفي سعيها المستمر لتحقيق رسالتها، تحتفل وزارة الثقافة سنوياً بيوم التراث العالمي، والذي أصبح حدثاً بارزاً يُسلط الضوء على القيم التاريخية للبلاد ويحفز المواطنين على تقدير تراثهم وتوثيقه. وبذلك، تستطيع الحكومة الأردنية تعزيز هويتها الوطنية ودعم تنمية مجتمع أكثر تنوعاً وإنتاجية.