تقع جزر سليمان، وهي جمهورية صغيرة في جنوب غرب المحيط الهادئ، بين خطوط العرض الجنوبية 8 و12 درجة وغربي خط الطول الدولي عند 155 إلى 170 درجة شرقاً. تتكون هذه الأرخبيل الجميل من أكثر من ألف جزيرة مرجانية وكثبان رملية بركانية، منها تسع وعشرون فقط مأهولة بالسكان بشكل مستمر. يقدر عدد سكانها بحوالي 694,449 نسمة حسب تعداد عام 2019. تُعد لغتي الإنجليزية والسليمانية الرسميتين للبلاد.

معروفة بتنوع بيئتها الطبيعية الفريدة والمذهلة، تحوي جزر سليمان الغابات المطيرة الكثيفة التي تضم مجموعة واسعة من الحياة البرية بما فيها القرود والقردة البحرية والحشرات الملونة النادرة بالإضافة إلى أكثر من ثلاثة آلاف نوع مختلف من النباتات المحلية. تشتهر الجزيرة أيضًا بمشاهد غوصها تحت سطح البحر الرائعة مع الشعاب المرجانية المتنوعة والشعب المرجانية الحية والأصداف البحرية الجميلة وأسماك القرش الضخمة وحيدات القرن وغيرها الكثير مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الرياضات المائية المغامرون والعائلات الراغبة بالاستجمام والاستمتاع بالمناظر الجمال الطبيعى الأخاذ.

على الرغم من انحسار الدور التاريخي للتاج البريطاني منذ استقلال البلاد سنة ١٩٧eight بعد فترة طويلة كإحدى مستعمرات بريطانيا الخارجية إلا أنها لاتزال محتفظة بعراقة وتراث تاريخى غني يعكس تأثيرات الثقافة البولنيزية الميلانيسية الأصلية والتفاعلات التجارية القديمة عبر البحار والتي أسفر عنها اندماج حضارتين متميزتين هما "الآسيوية والأوروبية". وقد ظهر هذا التأثير التقاطعي واضحا فى فنون وموسيقى الشعب وتعبيراتهم الثقافية اليوميه المفعمة بالحياة والنابضة بالحيوية .

أما بالنسبة للحياة الاجتماعية فإن شعب جزر سليمان معروف بروح التعاون ومساعدة الآخرين كما أنه يتمتع بمستويات عالية من التسامح والديمقراطية السياسية التي تعزز تماسكه المجتمعي رغم تعدد قبائله المختلفة الذين يسكنون تلك المواقع النائية والمعزولة بعض الشيء بسبب طبيعتها الجغرافية المعقدة. وعلى الصعيد السياسي ، تتميز الدولة بنظام حكم ديمقراطي نيابي يرأس الحكومة فيه رئيس الوزراء منتخب مباشرةً لمدة ست سنوات وفق نظام التصويت العام وذلك ضمن إطار دستور موحد أقر عام ۱۹۷۸ ويضمن الحقوق الرئيسية للمواطنين مثل حرية الرأي والكلمة بحرية التنقل وانتخاب الممثلين المنتخبين للدولة داخل حدود سلطاتها التشريعية.