تقع جمهورية إيران الإسلامية غربي آسيا، محاطة بجبال زاغروس في الجنوب الشرقي وجبال الألبرز في الشمال الغربي. تحدها تركيا في الشمال الغربي، وأرمينيا وجمهورية أذربيجان الديمقراطية القره باغ في شمال شرقها، وعراقستان غرباً، أفغانستان باكستان جنوبا والخليج الفارسي وخليج عمان شرقا.
تبلغ مساحة البلاد حوالي مليون كيلومتر مربع، مما يجعلها ثاني أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط بعد السعودية. تتمتع إيران بتنوع جيولوجي كبير يشمل الصحاري والجبال والموارد الطبيعية الوفيرة مثل النفط والغاز الطبيعي والمعادن المختلفة. يُعد نهر كارون أحد أهم أنهار البلاد ويجري عبر سهل خوزستان الاستراتيجي. كما تمتلك ایران العديد من البحيرات العذبة مثل بحيرتي اورمیه ونور.
تاريخياً وثقافياً، كانت إيران مركز حضارات قديمة متعاقبة بدأت منذ ما قبل التاريخ والتي أثرت بشكل عميق ليس فقط علي المنطقة بل أيضًا علي العالم ككل . يعود تاريخ الحضارة الإيرانية إلي آلاف السنين ، وقد ترك الشعب الايراني بصمة واضحة عبر فترات الزمن المختلفة بما فيها الدولة الأخمينية والدولة السلوقيه ودولة الساسانيين وغيرهم الكثير. بالإضافة إلى ذلك فقد لعب الدين دوراً هاماً جداً فى تشكيل الهوية الوطنية والإنسجام الاجتماعي للغالبية العظمى من السكان الذين يدينون بالإسلام وفق المذهب الاثنى عشري. اللغة الرسمية للإقليم هي الفارسية التي تنتمي لعائلة اللغات الهندوأوروبية وتُستخدم أيضاً عدة لهجات أخرى خاصة بين الأقليات العرقية الأخرى مثل الكرد والبشتون والأزريين والعرب والعجميين وغيرها.
تشتهر ايران بغناها الثقافي والفني وفي مقدمتها الفن الإسلامي الشهير والعمارة ذات الطابع الخاص بها والذي تجسد خصوصيتها وهويتها الوطنية الواضحة للعيان سواء كان ذلك فى بناء المساجد القديمة كالجامعة وزندة شهير وكاشان وسنندج ، أم فى القصور الملكية والحصون والقلاع وبساتين الآثار المنحوتة بالحجر والصخور الضخمة المنتشرة فوق سطح تضاريس مختلفة عبر امتداد رقعة هذا البلد الكبير. هذه المواقع تعتبر جزء أساسي من التراث العالمي وتم تصنيف بعض منها ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي وحمايته كمواقع ثقافية عالمية لها قيمتها الخاصة لدى الأمم المتحدة ومنظمة السياحة العالمية أيضاَ.
