تعد تركيا سلسلة رائعة من الثقافات والتاريخ يعبر عبرها الطريق الواصل بين أوروبا وآسيا، مما جعل منها أرضاً غنية ومتنوعة بالمدن الفريدة بكل معنى الكلمة. إليكم نظرة عامة على بعض أشهر تلك المدن:
إسطنبول - العاصمة التاريخية والبوابة العالمية
هي العملاق السكاني بمساحتها الهائلة تقدر بحوالي ٢٥٧٦٫٨٥ كيلومتر مربع وملايين الأشخاص الذين يحملون أحلامهم وطموحاتهم فوق شوارعها النابضة بالحياة. تُعتبر بوابة للسائحين والساعين خلف روائع الفن والثقافة، حيث تحمل بين جنباتها آثار الإمبراطوريتين البيزنطية والعثمانية. بالإضافة إلى ذلك، تشكل نقطة عبور استراتيجية هامة عند مدخل بحر مرمرة ومنطقة مضيق البوسفور البحري الحيوي.
أنقرة - قلب السياسة والأعمال
تثبت نفسها باعتبارها مركز النظام السياسي التركي الحديث والمعقل الاقتصادي الرئيسي، وتقع تحديدًا في الجزء الشمالي الغربي من البلاد. تحتفظ بأنقرة بمزيج رائع من التقاليد القديمة والحداثة الحديثة، بدءًا من مباني الحكومات حتى مشاريع تطوير الأعمال الجديدة، لتمثل وجهًا جديدًا للتقدم التركي.
إزمير - ميناء تاريخي ونقطة جذب اقتصادي رئيسية
موقعها الاستراتيجي في غرب تركيا يجعلها واحدة من أكبر الموانئ البحرية وأكثر المناطق ازدحامًا بالسكان بعد إسطنبول وأنقرة مباشرة. يرجع تاريخها الغني طويلًا ومعروفًا منذ القدم، وهو ما يمكن رؤيته بوضوح عبر الشوارع الضيقة والأسواق التقليدية المرتبة بشكل جيد.
أنطاليا - جوهرة السياحة والشواطئ الخلابة
تشتهر باتفاقيتها مع العالم القديم وأصبحت اليوم نقطة انطلاق مميزة لعشاق المغامرات ومرتادي الشواطئ. تتمتع بطابع حديث جذاب تجاور فيه المعابد الرومانية القديمة والمكتبات العربية القوطية، وبالتالي توفر مجموعة متنوعة من التجارب المثيرة لكل زائر لها.
مرمرة - الجمال الطبيعي والتاريخ المحاط بسحر الماضي
مع مساحة كبيرة نسبياً تقدر بنسبة %8.5 تقريبًا من المساحة الكلية لدولة تركيا، تقدم لنا منطقة مارماريس مشهداً خلاباً للحياة البرية والنهر الأخضر والجبال المغطاة بالثلوج خلال فصل الشتاء. تلعب دورًا مهمًا أيضًا لجذب المهتمين بالأثرية نظرًا لأهميتها عبر القرون المختلفة أثناء الحكم الإسلامي والروماني والإغريقي وغيرها الكثير من الحقبات التاريخية الأخرى.
كبادوكيا - عجائب الأرض المقدسة والصخور البركانية
تشتهر بناطحات السحاب المصنوعة يدوياً والتي تنفرد بتشكيلاتها الفريدة نتيجة الانحباس الحراري للأرض عقب انفجار بركان إرجيك عام ١٢٠٠٠ قبل الميلاد. تبقى معلم أثري بارز عالميًا وجاذبه للسياح الراغبين باستكشاف هذا الجانب الغامض والمعقد للأرض تحت مظلتها الرقيقة الناعمة.
بورصة - مهد الإمبراطورية العثمانية الأولى
بوصفها محرك المنطلق نحو بناء الدولة العثمانية الأولى، تعتبر بورصة رمز الوطنية والاعتزاز بتاريخ الوطن بالنسبة لسكان تركيا الحاليين. تتضمن قائمة المواقع الأكثر تأثيرًا بما في ذلك الحدائق العامة المطلة على جبل اولوداج وشلالاتها النقية الصافية إضافة لمجموعة واسعة ومتنوعة من الآثار الدينية مثل مسجد Yesil Mosque الكبير والذي يعد شاهداً حيويًاعلى عصر النهضة الإسلامية داخل الدولة العثمانية القديمة.
كارس - بوابة الشرق وتختم بجائزة يونسكو العالمية
في ركن تركيا الشرقي البعيد، تكشف لنا مدينة كارس جانب آخر مدهش للحضارة البشرية ودليل واضح على مدى عمق الحضارات المتلاحقة فوق ارضها منذ آلاف السنوات حتى اللحظة المعاصرة. حصلت مؤخرًا على الاعتراف الخاص لمنظمة الأمم المتحدة التعليمية (اليونسكو) وذلك بسبب تميز تراثها الثمين ولاسيما فيما يتعلق بادراك واحتواء]]